فاس - المغرب اليوم
فوجئ المواطنون، صباح اليوم الأربعاء، في مدينة فاس، بإضراب سيارات الأجرة، احتجاجا على أسعار المحروقات، التي شهدت ارتفاعا ملحوظا، في الأيام الماضية، وأوضحت مصادر محلية أن الإضراب الجديد، الذي يخوضه مهنيو نقل فاس، جاء احتجاجا على تأخر الدعم، الذي وعدتهم به الحكومة السابقة، لمهنيي النقل، لسد الفجوة بين أسعار المحروقات المرتفعة بشكل اضطرادي، وضرورة الحفاظ على أسعار النقل المعمول بها، حتى لا تتأثر القدرة الشرائية للمواطن.
ووصل “غضب المحروقات”، إلى فاس، بعدما كانت قد بدأت أولى شراراته في جهة الشرق، حيث خاضت 40 نقابة لمهنيي النقل إضرابا، استمر لأيام متتالية، وانتهى بتدخل السلطات المحلية، وفتح حوار مع المحتجين لامتصاص التوتر، وعلى الرغم من التطمينات الحكومية، التي جاءت على لسان وزير الحكامة، لحسن الداودي، خلال الأسبوع الماضي، بأن سعر المحروقات سينخفض، إلا أن غضب مهنيي النقل لا تزال قاعدة المنضمين إليه تتوسع، إذ أعلنت 5 نقابات لمهنيي سيارات الأجرة في مدينة تطوان، عزمها على خوض إضراب، احتجاجًا على الزيادات المتتالية في سعر المحروقات وسط ما وصفوه بـ”صمت السلطات الحكومية، وعجزها عن فرض احترام القانون”.
ويطالب مهنيو النقل في عدد من المدن بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة، وجادة تنهي حالة “الفوضى والعبث”، التي يتخبّط فيها القطاع بسبب غياب قانون منظم، وتمكين المهنيين من الاستفادة من “الغازوال المهني”، تنفيذا لوعود حكومية سابقة، لم تر النور.