فاس - المغرب اليوم
اعتقلت السلطات المغربية ,الإثنين ، 3 من أبناء الشخص المبلغ عن قضية رشوة في فاس بعد اتصاله بالرقم الأخضر، وأسقط قائدًا في جماعة "عين معطوف" عمالة تاونات متلبسًا بالرشوة.
و تدخلت السلطات العمومية لتنفيذ قرار إغلاق معصرة "عين جواري" المملوكة للمُبلغ عن رشوة القائد، القرار الذي أثار الكثير من الجدل باعتباره جاء في إطار الضغط على المبلغ من أجل التنازل عن متابعة القائد المعتقل بشبهة الرشوة.
ووصف شهود العيان ، التدخل الأمني بالقوي جدًا، وأسفر عن إصابات في صفوف المواطنين المحتجين أمام المعصرة، على حد تعبير المتحدثين.
من جهتها، دخلت "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" على الخط في هذا الملف، وأصدرت بيانًا ناريًا تطالب من خلاله بضرورة حماية المبلغين عن الفساد.
وقالت الهيئة في بيانها إنها راسلت رئيس النيابة العامة ووزير الداخلية قصد التدخل العاجل للحماية المادية والمعنوية، من التهديدات التي يتعرض لها المبلغ جسديًا
وأدان ذات البيان، ما وصفه باستمرار بعض المنتخبين ورجال السلطة في التعامل بمنطق تضامني مع الفاسدين والمبتزين.
وأضاف المكتب التنفيذي للرابطة، أن متاعب المبلغ تفاقمت بعد تبليغه عن الفساد وذلك في إطار تجاوبه كمواطن شريف مع المبادرة المتميزة بإحداث آلية الخط المباشر في إطار الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد والتي تهدف إلى تعزيز قيم النزاهة والشفافية، حسب البيان.
واستنكرت الجمعية، ما أسمته التهديدات الخطيرة بالقتل من طرف إحدى القائدات التي تربطها علاقة قرابة بالقائد المعتقل (زوجته)، وممارسات رئيس جماعة عين معطوف الذي دخل على الخط من أجل ثني المبلغ(أ.م) عن المتابعة معبّرًا له عن أن جهات في سلطات وعمالة تاونات لن يقبلوا ذلك مقدمًا له تهديدًا.
و قرر المكتب التنفيذي للهيأة المذكورة، تنظيم وقفة تضامنية مع المبلغ الثلاثاء في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال أمام المعصرة.