الدار البيضاء ـ جميلة عمر
شهد حشدٌ كبير من ممثلي الجمعيات المدنيّة والنسائيّة في المغرب، الخميس، جلسة محكمة الاستئناف في فاس، التي تنظر قضية تعرّض قاصر لم تكتمل ربيعها السابع للاغتصاب، من طرف خالها في عقده الرابع.وأفادت مصادر مُطلعة، أن اكتشاف الواقعة جاء عن طريق أخت الضحية التي تكبرها بسنتين، التي وجدت أختها في حضن خالها، فأصيبت بذهول، لم تتكلم ولم تصرخ، بل أطلقت ساقيها للريح، لتفضح أمر أختها لجارتهم التي تسكن بالقرب من منزل والدها في حي هامشي في فاس، فاتجهت الجارة بدورها إلى الشرطة، بعدما أخبرت عائلة الضحية بالموضوع. وحضرت الشرطة في الحين بعد افتضاح الأمر، واحتجاج عدد من الجيران للمنكر الذي وقع في منزل جارهم، واعتداء الأصول في حق طفلة لم تتجاوز سبع سنوات، و أمام رفع الأصوات من أجل اعتقال الجاني، حاولت الأم إبعاد التهمة عن شقيقها الذي اعتقلته الشرطة، وقالت إنه يعاني من اضطرابات عقلية، وكان في حالة سُكر شديد، ونفت اعتداؤه جنسيًا على ابنتها، عكس ما أوردته شقيقة الضحية، حيث عُرضت الأخيرة على طبيب مُختص، فأكد واقعة الاغتصاب. وكشف اعتراف الطفلة لقاضي التحقيق، عن حقائق مثيرة بشأن استغلالها جنسيًا من قِبل الأب، وتقديمها إلى شخصيات نافذة في المنطقة لممارسة الجنس نظير مبالغ مالية كبيرة، قائلة "إن الأب كان يُعاقبها عند رفضها مشاركته الفراش، بإطلاق كلبه المُدرّب عليها، لمضاجعتها بطريقته الخاصة من دون رأفة أو شفقة"، وعند اعتقال الأب، اعترف أنه ظلّ يغتصب ابنته لمدة سنوات، كما أنه كان يُجبرها على مضاجعة شخصيات نافذة.