فاس - يوسف الخيدر
إستفاق سكان مدينة فاس، صباح اليوم، على خبر محاولة إنتحار شاب في مقتبل العمر، في الحي الصناعي سيدي إبراهيم، وذلك بعد محاولته إضرام النار في جسده، حيث تدخلت السلطات المحلية في الحين، لإنقاذ الشاب الذي كان في حالة هستيرية، وهو يعربد، ويسكب على جسده قنينة "ليسونس الصباغة" القابلة للإشتعال، رغبة منه في وضع حد لحياته.
وتعود حيثيات هذا الحادث، إلى الطرد التعسفي، الذي تعرض له "هشام"، الذي كان يرغب في الإنتحار، من المركب السوسيو رياضي للقرب، الكائن في حي سيدي إبراهيم، وذلك على حد قوله، ووصفه، بذريعة الإحتجاج على الوضعية المزرية التي يشهدها المركب الشبابي، من سرقة، ونهب، وسوء تدبير، فضلا عن الإحتيال، حيث أصبح مصدر إزعاج للجهاز الإداري، الذي رغب في التخلص منه، بعد إكتشافهم إطلاع الرجل على أمور خفية وسرية، قد تعصف بهم في أي وقت وحين.
الإنتحار هو السبيل الوحيد، الذي رأى فيه "هشام" الخلاص من الحالة المزرية، على المستوى النفسي، والإقتصادي، والإجتماعي، التي أصبح يعيش في براثينها، إلا أن قائد المنطقة، غير مجرى الحادث، بعدما تدخل على وجه السرعة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث تدخل رجل السلطة، بإجراء محادثة مع "هشام"، حيث وعده بحل مشكلته في أقرب وقت، من خلال فتح بحث في الموضوع، للتحقق من صحة ما قاله "هشام"، مع الوقوف بجانبه إلى أن يتم إنصافه.
إلا أن "هشام" له طرح آخر في الموضوع، حيث هدد مرة أخرى بالإنتحار، إذا لم تحل مشكلته سريعا.