فاس- حميد بنعبدالله
أوقفت مصالح الأمن في مدينة "فاس"، شابين ينتميان إلى تنظيمين متشددين، صباح الأربعاء، على خلفية مهاجمة "مثليًا" فجر الاثنين الماضي، أثناء جولانه في شارع الحسن الثاني في المدينة، بلباس فاضح يتشبه فيه بالنساء، بعدما وضع شعرًا ونهدين مصطنعين.
وكشفت الأبحاث التي أمر وكيل الملك في المحكمة الابتدائية بها، عن إيقاف الشابين لظهورهما في فيديوهات نشرت على نطاق واسع إلكترونيا وفي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التعرف عليهما وتحديد ملامحهما، فيما زال البحث جاريا عن أشخاص آخرين ظهروا في تلك الفيديوهات.
ويبلغ الشابين (30) عامًا، وينتميان إلى "جماعة التبليغ والدعوة إلى الله" و"السلفية التقليدية"، ويقطنان في حي باب السيفر والحي الحسني الهامشيين في مقاطعة المرينيين في فاس، ووضعا رهن الحراسة النظرية في انتظار الاستماع إليهما وتقديمهما للنيابة العامة.
وتوعد وكيل الملك في ابتدائية فاس، في بلاغ عممه الثلاثاء، المعتدين على هذا الشاب في الشارع العام، أثناء نزوله من سيارة أجرة صغيرة في ساعة فلورانسا في المدينة الجديدة قبل أن يلاحقوه على مسافة مهمة، إلا أن تدخل رجال الأمن أنقذه من موت محقق، لقوة الاعتداء عليه بالضرب والجرح.
وأوضح وكيل الملك إنه أمر بفتح تحقيق في هذا الاعتداء عهد إلى الفرقة الولائية للشرطة القضائية، مؤكدا أنه سيتم ترتيب الآثار القانونية عن ذلك، على أن يتم التعامل بالصرامة اللازمة مع كل من يتجاوز سلطة القانون وصلاحيات الدولة التي يبقى لها وحدها حق العقاب على المخالفين للقانون.