فاس- حميد بنعبد الله
زعم المركز المغربي لحقوق الإنسان، أنّ النزيل في السجن المدني عين قادوس في فاس، يونس الرتبي، تعرض الخميس، إلى ضرب مبرح على يد أحد الحراس.
وطالب المركز بفتح تحقيق في الواقعة، مشيرًا إلى أن السجين أكد على معاناته من آثار الضرب والكدمات البادية على وجهه ورأسه وعينيه، بعد ضربه أمام مرأى ومسمع من بعض المسؤولين، كما أن آثار الأصفاد لا زالت ظاهرة على معصميه.
وأبرز المركز المغربي أنّ حارسًا انهال على السجناء بالضرب بشكل عشوائي في الممر المؤدي إلى الزنازين من دون مبرر، وأضاف "لما وصل إلى يونس الرتبي، الذي طلب منه الكف عن ضربه، لكونه لم يقترف ما يستحق عليه هذا الضرب والتعنيف، استفرد حارس السجن به، وضربه على مستوى الرأس إلى أن سقط أرضا، ليستمر في ضربه بقدميه".
وبيّن المركز أن السجين تعرض إلى جروح ورضوض في أنحاء جسمه، ما زالت آثارها بادية على جسمه.
واعتبر المركز المغربي لحقوق الإنسان، أن ما أقدم عليه حارس السجن، إذا ما تأكد، في حق المعتقل يونس الرتبي، من ضرب مبرح على أنحاء من جسمه ولطم لرأسه وتصفيده وهو في حالة إغماء، يرقى إلى ممارسة التعذيب الذي يجرمه الدستور المغربي، والاتفاقيات الدولية، التي صادق عليها المغرب.
وطالب المركز وزير العدل بالتدخل الفوري من أجل إعطاء أوامره للنيابة العامة من أجل فتح تحقيق حول ما تعرض له السجين يونسي الرتبي، ومعاقبة حارس السجن في حالة ثبوت تورطه في جريمة التعذيب.