فاس - حميد بنعبد الله
شهدت جامعة محمد بن عبد الله في فاس، تجدد الاشتباكات بين طلاب يساريين وإسلاميين التي تطورت إلى مواجهات استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، بعد النطق بحكم قضائي في حق طلاب يساريين اتهموا بقتل طالب ينتمي إلى تيار الإسلام السياسي.
واتهمت منظمة "التجديد الطلابي"، طلبة يساريين بخرق حرمة مسجد للطالبات والمبيت فيه ليلا، مشيرة إلى أن بعضهم اعتدوا بالضرب على ثلاثة من أنصارها، أحدهم حالته خطيرة وجرى نقله إلى قسم الطوارىء في المستشفى الجامعي الحسن الثاني.
ولفتت المنظمة إلى أن العضو زكريا بطل، أصيب بجروح خطيرة بعدما هاجمه عشرات الطلاب في الجامعة، قبل أن تتدهور حالته الصحية، بعد نقله إلى المستشفى ووضعه تحت المراقبة الطبية المركزة.
وتحدث عن آثار ضرب واضحة في ظهره ويده ورجله، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها زكريا إلى اعتداء من طرف طلاب يساريين، مشيرة إلى الاعتداء عليه في وقت سابق رفقة والدته وأخته في الشارع.
وأبرز "النهج الديمقراطي القاعدي" أحد فصائل منظمة "الاتحاد الوطني لطلاب المغرب"، أن كليتي الآداب والحقوق ظهر المهراز، شهدتا هجوما لعناصر متشددة تنتمي إلى المنظمة، على الطلاب مشهرين الأسلحة البيضاء في وجوههم.
وبيّنت الحركة أن الاشتباكات أدت إلى إصابة عضو منها بجروح متفاوتة الخطورة، ما أثار الرعب في صفوف الطلاب والطالبات، مؤكدة أن ذلك وقع أمام أعين قوات الأمن التي رابطت في محيط الجامعة، متهمة الإدارة بعدم تحريك ساكن حيال سفك الدماء.
وتأتي هذه المواجهات عقب صدور حكم من غرفة الجنايات الابتدائية في استئنافية فاس، الخميس، على طلبة يساريين بـ 113 عاما حبسا نافذا، وبرأت المحكمة 4 طلاب آخرين.