الرباط ـ سعد ابراهيم
أكّد المدرب المغربي إدريس عبيس، أنه غادر منصبه كمدير فني لفريق اتحاد أزيلال لكرة القدم بعدما قاده في الدورب في مباراة واحدة فقط، إثر محاولة فرض لاعبين عليه في مباراة السبت الماضي، ضمن الجولة الثانية، التي جمعت الفريق بالنادي البلدي للعيون.
وكشف عبيس في حديثه لـ "المغرب اليوم" أنه فوجئ بلاعبين جدد تم التعاقد معهم من دون الرجوع إليه، وأنه تم تسجيلهم في ورقة المباراة لإشراكهم فيها من دون استشارته، وهو ما لم يتقبله، ورفضه رفضًا قاطعًا رفقة مساعده ومدرب الحراس الذين غادروا الفريق بصفة نهائية.
وقال عبيس إنه التحق باتحاد أزيلال بناء على اتصال مع رئيس الفريق الذي يمتلك تجربة إدارية كبيرة غير أنه جديد في عالم التسيير في كرة القدم، مضيفًا أن إداريًا داخل الفريق ومنذ التحاقه بإدارة النادي، شرع في القيام بتصرفات تعود إلى عهود لا علاقة لها بالاحتراف الذي يسعى اتحاد الكرة إلى تطبيقه في البطولة الوطنية، مضيفًا أن الإداري المذكور، تجاوز حدود مهامه الإدارية وشرع في محاولة طرد لاعبين وجلب لاعبين آخرين بطريقة ارتجالية من دون استشارة الطاقم الفني المعني والمسؤول الأول والأخير عن هذه المهمة، وأضاف "يوم الجمعة الماضي تم جلب لاعبين وتوقيع عقود معهم وتم فرضهم علي لإشراكهم في مباراة بلدية العيون وبطبيعة الحال رفضت ذلك رفضًا قاطعًا".
وأضاف عبيس إن مثل هذه الممارسات التي تسيء بشكل كبير إلى كرة القدم المغربية وتساهم في تدهورها وعرقلة تطورها يجب التعامل معها ، مشيرًا أن الرئيس لا يتحمل أي مسؤولية مما يحدث بغض النظر عن استعانته ببعض الأشخاص بينهم لاعب، من الذين "يحترفون" الفوضوى، مستغلين قلة خبرة الرئيس في التسيير في كرة القدم لخلق العبث في فرق الهواة، وشدد عبيس أنه حذر مجلس الإدارة من هذا اللاعب الذي تسبقه سمعته السيئة لكن لم يستمع إليه أحد، وأضاف قائلًا "ما حدث في المباراة لا يحدث حتى في أندية دوريات رمضان فما بالك في منافسات البطولة الوطنية الأولى هواة".
ووجه عبيس نداء إلى جميع المدربين المغاربة، ودعاهم إلى عدم المساهمة في مثل هذا السلوك عبر التنازل عن صلاحيتاهم لفائدة أشخاص يسترزقون من وراء الأندية، وأضاف "المدربون بصمتهم والتنازل عن حقوقهم يساهمون في تقوية هؤلاء المسيرين الذين يسيئون لكرة القدم، عليهم أن يطبقوا ما تعلموه في تكوينهم الذي يشرف عليه اتحاد الكرة، وأن لا يتنازلوا عن صلاحيتهم كمدربين حقيقيين وليس كدمى يلعب بها بعض أشباه المسيرين كيفما شاؤوا".
وقال عبيس أنه سيخبر ودادية المدربين بالأمر من أجل تحركهم وحماية حقوق المدربين والدفاع عن صلاحيتهم، والدعوة إلى احترام التخصص لكل طرف فالإداري له تخصصه البعيد عن المدرب الذي بدوره لا يتدخل في تخصصات أخرى لا تعنيه.