بغداد ـ نجلاء الطائي
دعت رئيسة لجنة الثقافة والإعلام النيابية ميسون الدملوجي، وزارة الداخلية للتصدي إلى جميع من يريد تفكك المجتمع العراقي، مبررة تلك الدعوة لإنقاذ المجتمع من العنف الأسري والمخدرات والتحرش وثقافة الأطفال وتوعية الشباب والفتيات ، والتصدي لما تركه التطرّف والتركيز على بناء جيل واعي للمستقبل وتطبيق القوانين بمهنية وحفظ النظام .
وأوضحت ميسون الدملوجي، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، أن "وزارة الداخلية من أهم الوزارات لتأثيرها المباشر على المجتمع وتؤدي واجبًا أمنيًا وإنسانيًا وخدميًا في وقت واحد، ونفتخر بعملها وكوادرها، ولديها مؤسسات تدريبية تعد وتخرج نخبة تتولى أدوات مفاصل حساسة ، إضافة إلى الوحدات القتالية التي شاركت بصورة خاصة في الثلاث سنوات الأخيرة بتحرير المدن والقضاء على التطرف".
وأضافت الدملوجي، أنّه "نحتاج إلى العمل الجماعي والفريق الواحد لتجاوز ما تركه من مشاكل اجتماعية واقتصادية بعد أن حاول تدمير الإنسانية ، متأملة على كوادر الداخلية من المنتسبين والضباط والموظفين من كلا الجنسين، ببذل جهود مضاعفة والانطلاق لصناعة جيل ومستقبل افضل للعراق".
وأشارت الدملوجي إلى أن "كل الأمل بالعاملين من الوزير والمدراء والقادة والتخصصات العلمية والإدارية والإعلامية ، وما نراه من حملات توعية للأطفال بإصدار مطبوعات رائعة للمعرفة ، والحث على الابتعاد عن المخدرات والتصدي لظاهرة التحرش المخجلة، والاعتماد على الكادر النسوي من الظابطات والمنتسابات والموظفات مهم كون المرأة ممكن أن تؤدي أدواراً متعددة بالإرشاد والتجربة والتربية الصحيحة، وسنبذل جهود لدعم كل الأعمال التطوعية والإنسانية التي تنفذها كوادر وزارة الداخلية من تدريب وتأهيل وزيادة الخبرات والمهارات، بالتنسيق المباشر من بعثة الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو الدولية، والعمل على تنظيم ورش مشتركة بين الوزارة والسلطتين التشريعية والتنفيذية والقضائية".
وأكدت على تعاون إعلام وزارة الداخلية من خلال "عمل بوسترات ومنشورات وأفلام وتنفيذ حملات توعية تطوعية وزيارات للمدارس والاشتراك مع المؤسسات الإعلامية والنقابات المهنية من اجل توعية المجتمع من مخاطر مظاهر مؤسفة ، والتركيز على الأطفال والفتيات والشباب ، والانطلاق بحملات لمعالجة مرحلة ما بعد داعش واستغلال مهارات المنتسبين من أقسام الإشاعات والحرب النفسية والفنون المسرحية والتشكيلية والإعلامية وإذاعة وصحيفة ومجلة والموقع الرسمي وصفحات التواصل الاجتماعي.
وتأمل مساعدة بعض الجهات التطوعية والرسمية ومجلس النواب في القيام بمشاريع وبرامج مهمة التي تحقق الأمن المجتمع ، مبينة ان البلاد بحاجة ماسة لمعالجة كل الجوانب التي تشكل خطراً على بناء الإنسان بالشكل السليم"، ودعت رئيسة لجنة الثقافة والإعلام النيابية إلى تأسيس أقسام للشرطة النسائية في مديريات ومراكز الشرطة ليتسنى للمرأة تقديم شكواها عند الشرطة النسوية في قضايا العنف الأسري بما يتناسب ونظرة المجتمع لخصوصية المرأة العراقية والمخاوف والتحفظات التي يثيرها ذهابها لمراكز الشرطة بسبب ما تعاني من عنف أسري للمحافظة على حقوقها وحقوق أطفالها وأسرتها.