الرباط – المغرب اليوم
عززت المخابرات الإسبانية وجودها ومراقبتها في مناطق واسعة من أحياء الأغلبية المسلمة في سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك بعد ورود معلومات حول شيوع تعبئة جهادية يقودها أعضاء جماعة التكفير والهجرة الإسلامية.
وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" وفق تقرير نشرت بعض وسائل الإعلام الإسبانية مقتطفات منه أن مدريد تشتبه في أنّ بعض المقاتلين الذين سافروا إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى الحرب في سوريا والعراق تمكنوا من العودة، وهم مختبئون في سبتة ومليلية.
وأضافت أن هذه المجموعة، التي تنشر معتقداتها المتطرفة، تستعمل ما يسمى بـ"التقية" وهي التستر على جميع مظاهر التطرف وإبراز غيرها، ونقل التقرير أنّ هؤلاء يمكن أن يعيشوا بالنمط الغربي للحياة، وأن يظهروا عدم الالتزام بمبادئ الإسلام، وأن يقدموا على أكل لحم الخنزير وشرب الخمر لكي يندمجوا ويتحركوا داخل المجتمع الإسباني دون أن يلاحظهم أحد.
وصرحت مصادر مسؤولة في مراكز مكافحة التطرف للصحافة الإسبانية، أن هؤلاء المتطرفين غالبًا ما يتجنبون الذهاب إلى المساجد العمومية، ويعمدون إلى اتخاذ ملاجئ في المساجد الخاصة الصغيرة الواقعة عادة في المنازل داخل أحياء "برينسيبي في سبتة أو لاكنيادا في مليلية"، وهناك تتشكل الأندية والجمعيات المحظورة، التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال دعوة شخصية من أحد أعضائها حفاظًا على سريتها، ولكي تبقى محمية حيث يمكن إيواء بعض العائدين من أراضي الاقتتال.
وشددت على أنّه على المخابرات والأجهزة الأمنية الإسبانية أن تكثف من مراقبة الجهاديين المشتبه بهم، الذين يعيشون داخل التجمعات الإسلامية.
ويركز محور المراقبة على أماكن انتشار الخطابات التحريضية، التي تتردد على لسان أفراد من طائفة التكفير والهجرة الإسلامية، التي يحتمل أنها تنشط في مساجد الجهاديين على التوجه إلى سوريا والعراق، ويتولى ذلك جهاديين عادوا من أراضي القتال، واستقروا في أحياء "البرينسيبي في سبتة، وحي لا كنيادا في مليلية" بسبب تخوفهم من المخابرات المغربية.