بيروت - أ.ف.ب
ادعى القضاء اللبناني على سبعة مشتبه بهم جدد في قضية تفجير سيارتين مفخختين في مدينة طرابلس في شمال لبنان في آب/اغسطس اوقع 45 قتيلا، ما يرفع عدد المدعى عليهم في الملف الى احد عشر بينهم ضابط في جهاز امني سوري، بحسب ما ذكر مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.وقال المصدر ان "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى امس (الثلاثاء) على ثلاثة موقوفين هم يوسف دياب، وأنس حمزي وحسين جعفر وعلى أربعة فارين من وجه العدالة بجرم تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال إرهابية وتفجير مسجدي التقوى والسلام" في طرابلس.وكان القضاء ادعى في 30 آب/اغسطس على اربعة اشخاص هم نقيب في الجيش السوري ذكرت وسائل الاعلام انه مسؤول امن منطقة طرطوس في غرب سوريا وسوري آخر، ولبنانيان في الملف نفسه.واثار توقيف يوسف دياب الذي يقطن بمنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس، قبل ايام توترا بالغا في المدينة وتبادل اطلاق نار محدودا بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة ذات الغالبية السنية والمتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية.وقال رفعت عيد، رئيس الحزب العربي الديموقراطي الذي يتخذ من جبل محسن مقرا ويعتبر ابرز قوة سياسية ممثلة للاقلية العلوية في لبنان، الاثنين ان ليس بين الموقوفين من ينتمي الى الحزب.وقال ان "والد يوسف دياب (...) مسؤول في الحزب العربي الديموقراطي. أما الأسماء الاخرى فلا علاقة لها بالحزب ويمكن ان تكون شخصيات مناصرة لنا"، مؤكدا القبول بكل ما يصدر عن القضاء.وانضم الموقوفون الثلاثة في ادعاء الامس الى رجل الدين السني احمد الغريب ومصطفى الحوري وهو صحافي عمل سابقا لصالح قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله، اللذين اوقفا غداة الانفجار.اما المدعى عليهم غيابيا فهم النقيب السوري محمد علي والمواطن السوري خضر العربان، واللبنانيون احمد مرعي وخضر جدودو وحيان حيدر الملقب برمضان وسلمان اسعد.وانفجرت سيارة مفخخة في التاسع من تموز/يوليو في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، ما ادى الى جرح نحو خمسين شخصا.وتم في آب/اغسطس تفكيك سيارة مفخخة في منطقة الناعمة جنوب بيروت. كما فكك الجيش اللبناني امس سيارة مفخخة في محلة المعمورة في الضاحية الجنوبية.واوضح بيان صادر اليوم عن قيادة الجيش ان العبوة التي كانت موضوعة في سيارة الامس "تزن حوالى خمسين كلغ من المواد المتفجرة، وهي عبارة عن ثلاثة ألغام وستة قنابل عنقودية جميعها مضادة للآليات، وكمية من مادة الـ "تي.ان.تي" وحوالى 20 كلغ من بودرة الألومينيوم المقوّى بمادة الكبريت الأصفر والصواعق الكهربائية، بالإضافة إلى شبكة من الفتيل الصاعق طول 22 متراً موصولة إلى أقسام العبوة المتوزعة في عدة أماكن من السيارة".وهي المرة الثانية توجه السلطات القضائية اللبنانية اتهامات الى امنيين سوريين في قضايا تفجير.ففي شباط/فبراير الماضي، طلب القضاء اللبناني الاعدام لرئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي المملوك والوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الموقوف منذ اكثر من سنة بتهمة نقل متفجرات من سوريا الى لبنان بنية قتل سياسيين ورجال دين وسوريين.وادعى القضاء اللبناني الاربعاء على 12 شخصا بينهم لبناني وسوريان موقوفين بتهمة التخطيط لتفجيرات على كل الاراضي اللبنانية ولاغتيال شخصيات سياسية، من دون تفاصيل اضافية.وشهد لبنان المنقسم بين موالين للنظام السوري ومعارضين له سلسلة من اعمال العنف منذ بدء النزاع في سوريا منتصف آذار/مارس 2011.