الدار البيضاء - سعيد بونوار
يواجه وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار بصفته الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" وضعًا "لا يحسد" عليه، وهو يحاول إخماد الحرائق التي اشتعلت في البيت التجمعي أيامًا بعد إعلان تشكيلة الحكومة المغربية التي دخلها "الأحرار" تعويضًا لخروج حزب "الاستقلال" من التشكيل الحكومي قبل أشهر، فيما قال مصدر من داخل الحزب لـ"المغرب اليوم" إن مزوار خضع لقوة قياديين معه وهم في أغلبهم من كبار الأعيان أو من الأسر القوية ماديًا في المغرب، وأن عليه أن يقدم لقواعد الحزب المعطيات التي استند عليها لترشيح هؤلاء باسم حزب "التجمع الوطني للأحرار"، وأن يتحمل تبعات ما قد يحصل داخل الحزب في الأيام المقبلة، في إشارة إلى توجه" الغاضبين" نحو تأسيس تيار سياسي جديد. و يواجه صلاح الدين مزوار قياديين بارزين داخل حزبه، وتبرير بواعث ترشيح أسماء "غير وازنة" لتولي حقائب وزارية، ومنها خضوعه لضغوط قياديين آخرين أقوياء رشحوا زوجاتهم وأبنائهم لحمل حقائب بدل الأطر والكفاءات التي يعج بها الحزب والتي سبق أن اكتسبت تجارب التدبير الحكومي في ولايات سابقة. وقال مصدر من داخل الحزب لـ"المغرب اليوم" إن صلاح الدين مزوار خضع لقوة قياديين معه وهم في أغلبهم من كبار الأعيان أو من الأسر القوية ماديا في المغرب، وأن عليه أن يقدم لقواعد الحزب المعطيات التي استند عليها لترشيح هؤلاء باسم حزب "التجمع الوطني للأحرار"، وأن يتحمل تبعات ما قد يحصل داخل الحزب في الأيام المقبلة، في إشارة إلى توجه" الغاضبين" نحو تأسيس تيار سياسي جديد". وحدد معارضو اقتراحات مزوار أسماء قياديين آخرين مارسوا تأثيرا بطرق مختلفة لتحظى لائحة بأسماء زوجاتهم أو أبنائهم لتولي حقائب وزارية ومنهم الحاج بوعيدة الذي فرض ابنته امباركة بوعيدة والتي حظيت بحقيبة الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومنهم أيضا الحاج عبو الذي فرض ابنه عبو وزيرامنتدبا لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية، وأيضا القيادي بن الطالب الذي فرض زوجته فاطمة مروان التي أصبحت وزيرة للصناعة التقليدية والاتصال الاجتماعي والتضامني.