واشنطن - المغرب اليوم
القاتل المتسلسل الأكثر دموية في تاريخ أميركا»، هكذا وصفت وسائل إعلام أميركية صامويل ليتل، الذي اعترف بارتكابه 90 جريمة قتل في 14 ولاية أميركية على مدى نحو نصف قرن، والذي يختلف عن القتلة المتسلسلين الذين روعوا الولايات المتحدة.
وحسب تقرير نشرته صحيفة «Lemonde» الفرنسية، فإن صامويل ليتل حكم عليه بالسجن المؤبد لارتكابه 3 جرائم قتل تعود إلى سنة 1980، قبل أن يفاجئ المحققين الذين استجوبوه من أكثر من ولاية أميركية، ويعترف بارتكابه أو مشاركته في أكثر من 90 جريمة قتل، ليصل في نهاية الأمر إلى الاعتراف ب90 جريمة قتل، ارتكبها على مدى 50 عاما.
ووفقا لوكالة «رويترز»، أوضحت شرطة تكساس، أن القاتل المتسلسل الأكثر دموية في تاريخ أميركا صامويل ليتل، أدلى بهذه الاعترافات الصادمة إلى المحقق، بيب كونتي. وكشفت الشرطة أنه أعلن تفاصيل تتعلق بجريمتي قتل وقعتا عامي 1977 و1982 لم يكن بوسع أحد سوى القاتل معرفتها.
وأكدت شرطة مدينة ماكون في ولاية جورجيا، أن اعترافات القاتل المتسلسل الأكثر دموية في تاريخ أميركا الأخيرة سمحت لها بإغلاق قضيتي القتل اللتين بقيتا مفتوحتين على مدى عقود. وأشارت الشرطة إلى أن ليتل، في حال ثبوت اعترافاته، قد يكون «القاتل المتسلسل الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة».
في سجن تكساس، يستقبل صامويل ليتل الذي يبلغ من العمر 78 عاماً، العديد من الزوار الدائمين، هم محققون لديه أشياء كثيرة ليخبرهم بها .
وبفعل معاناته من مرض السكري والقلب، «لديه القليل من الوقت أمامه ولن يكون لديه ما يفعله حتى نهاية أيامه» تقول الصحيفة الفرنسية؟ وأوضحت الصحيفة أن جميع ضحاياه من النساء، و»زرع» جثثهم في أكثر من أربع عشرة ولاية أمريكية، على مدى نصف قرن من القتل .
واستطاع محققان أن يقتفيا أثر القاتل في عام 2012، بفضل الحمض النووي الذي تم تحديده على جثث امرأتين قتلتا في منطقة لوس أنجلوس في تسعينات القرن الماضي.
وتشير الصحيفة الفرنسية نقلا عن نيويورك تايمز، أنه على الأرجح لأن القاتل المتسلسل الأكثر دموية في تاريخ أميركا كان يختار أغلب ضحاياه من نساء الأحياء الهامشية، ضائعات، ومدمنات على المخدرات، «اختفائها أو موتها لا تحرك الحشود ولا تحشد الشرطة دائماً، النساء اللواتي لا أحد من أقاربهن يبحث لهن عن العدالة».
بالنسبة للمحققين الذين يستجوبونه، فهو يصف ما يقوم به بكونه «أميركا موازية، حيث يستهدف أولئك الذين يكون وجودهم غير ذي أهمية في نظر الآخرين».