كوبنهاغن - المغرب اليوم
شارك العشرات من مسلمي الدنمارك في مسيرة حاشدة، اليوم الجمعة، للمطالبة باحترام القرآن الكريم، في أعقاب سلسلة من الأعمال الاستفزازية والمسيئة للإسلام التي ارتكبها مؤخرا زعيم حزب متطرف.
والتقى الأطفال والنساء والرجال والشباب والكبار، بعضهم بعكازين، والبعض الآخر في عرباتهم، في حي نوريبرو متعدد الثقافات، وفقا لما أوردته وكالة “المغرب العربي للأنباء” في المكان ذاته الذي تظاهر فيه راسموس بالودان، مؤسس الحزب المتطرف سترام كورس (الطريق الصعب)، الأسبوع الماضي، وقام خلالها بتصرفات مسيئة للإسلام.
وخلال هذه المسيرة السلمية، هتف المتظاهرون بشعارات تدعو إلى احترام الإسلام، يضيف ذات المصدر، كما هو الحال بالنسبة لجميع الأديان الأخرى، ونبذ كراهية الأجانب والعنصرية، والتمسك بقيم التسامح والعيش المشترك التي تشكل ركائز في البلد الشمالي.
وتم ترديد العديد من الشعارات :” (كفى يعني كفى!)”، “احترموا القرآن”، “لا، لا للعنصرية!”، “احترموا الأديان” … الكثير من الشعارات، تتخللها هتافات ” الله أكبر” خلال هذه الأمسية الهادئة والمشمسة التي تزامنت مع عطلة عيد الفصح.
وأوضح ذات المصدر أن المتظاهرين قطعوا مسافة حوالي 2 كلم حاملين مئات النسخ من القرآن الكريم في متناول اليد، على طول أحد الشرايين الرئيسية في المدينة، قبل وصولهم بكثافة إلى الساحة التاريخية “رادهوسبلادسن”، مقر مجلس مدينة كوبنهاغن.
وبمجرد الانتهاء من قرع جرس المجلس على الساعة 5 مساء، رفع المتظاهرون نداء صلاة العصر. “الأمر له دلالة رمزية!” حسب أحد المشاركين، الذي تأثر بوضوح بمصادفة الأوقات التي تلتقي فيها الطقوس الدينية.
وبعد كلمات موجزة أشارت، الواحدة منها تلو الأخرى، إلى القيم العليا للإسلام كدين للمحبة والسلام، والقيم المؤسسة للدنمارك كدولة انفتاح وتسامح، أدى العديد من المشاركين صلاة العصر بعين المكان.
قد يهمك ايضا:
الاتّحاد الأوروبي يُخصص 10 ملايين يورو للتحقيق في تاريخ القرآن الكريم