القاهرة - المغرب اليوم
أوضحت دراسة أميركية أنّ للزواج فائدة صحية تخصّ الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 23 و32 سنة، وهي تكمن في مساعدتهم على التخفيف من الإدمان على الكحول، إذ تبيّن تالياً أنّ الإدمان على الكحول ينخفض مع الزواج.
ويعود السبب في ذلك، بحسب الباحثين، إلى تحمّل المسؤولية، إنجاب الأولاد والعمل والنضج الذي يلمسه الشباب بعد الزواج.
يشير الباحثون في هذه الدراسة التي نشرت في المجلّة العلمية Alcoholism: clinical and experimental research إلى أنّ انخفاض نسبة الإدمان على الكحول بعد الزواج لا يلمس سوى من يشربون كثيراً.
فبالنسبة إلى الباحثين، إنّ نمط حياة المدمنين على الكحول لا يتأقلم مع مسؤوليات الزواج، مما يؤدي إلى تغيّر تدريجي في سلوكهم.
للتوصّل إلى هذه النتيجة، عمد الباحثون من جامعة Missouri إلى مراقبة التغيّرات في استهلاك الكحول لدى 844 مشتركاً تراوح أعمارهم بين 17 و 40 سنة، بعدما قام الباحثون بقياس نسبة الإدمان أوّل مرّة عام 1999 والثانية عام 2004.
وقد تضمّنت هذه الفحوصات عدد كؤوس الكحول التي كانوا يشربونها خلال المناسبات في السهرات، مثلاً، أو أثناء تناول العشاء أو قبل الأكل. وأظهرت النتائج تالياً أنّ الذين يستهلكون القليل من الكحول، لا يغيّر الزواج سلوكهم
. ويشير الباحثون إلى أنّ معدّل استهلاك الكحول لا يتخطى الـ 2.5 من أصل ثماني كؤوس. ويبلغ معدّل استهلاك الكحول لدى العازبين الذين تراوح أعمارهم بين الـ 23 والـ 32 سنة، ثلاث كؤوس. أمّا بالنسبة إلى الذين هم متزوّجون من هذه الفئة (أي من هم ليسوا مدمنين على الكحول)، ينخفض المعدّل لديهم ليبلغ 2.5 عند سنّ الـ 32.
ولكن الفرق الكبير قد شوهد لدى المدمنين على الكحول، تبيّن أنّ معدل استهلاكهم للكحول يبلغ أربع كؤوس، ويصل إلى معدّل 2.5 عند سنّ الـ 32.
وتهدف هذه الدراسة في معرفة كيفية تمكن البعض من الحدّ من استهلاكهم الكحول بطريقة طبيعية ودون مشكلات