الرئيسية » أخبار النساء
حنين الزغبي

لندن - كاتيا حداد

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الإثنين، تقريرًا يتناول حادثة التدافع والبصق التي تعرضت لها عضوة الكنيست الإسرائيلي عن القائمة المشتركة للأحزاب العربية الأربعة عشر الذي يبلغ أعضائه 120 عضوًا، حنين الزعبي، قبل أن يعلق البرلمان عضويتها.

إذ تقول الزعبي: "لقد اعتدت على التعرض للمضايقات"، مضيفة "جزء منها لأنني امرأة، فلا تنسوا ذلك، من الطبيعي أن بعض الناس يصبون غضبهم الشديد على امرأة لا تتوافق مع توقعاتهم حول سلوك المرأة بشكل عام".

ويشير التقرير إلى أن الزعبي لطالما واجهت خطر الطرد من الكنيست الإسرائيلي، فبموجب قانون مُرر الصيف الماضي، يمكن طرد أي عضو بسبب "التحريض على العنصرية" أو "دعم الكفاح المسلح"، وذلك في حال موافقة 90 عضوًا من أصل 120 على هذه الخطوة، لكن المنظمات الحقوقية أعلنت أن هذا القانون يستهدف النواب الفلسطينيين في محاولة لتكميم أفواههم.

وقد وصف زعيم حزب العمال الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، هذا التشريع بـ"وصمة عار على جبين إسرائيل"، بينما اعتبرته الزعبي أنه محاولة "اغتيال سياسي"، قائلة: "نحن نواب في البرلمان، لا نرمي الحجارة، ولسنا في أي مقاومة مسلحة، نحن نتحدث فقط، إلا أن إسرائيل جرمت ذلك".

وتعتبر الزعبي صاحبة الـ47 عامًا، أول امرأة فلسطينية-إسرائيلية تُنتخب عضواً في الكنيست، وقد فازت بمقعدها عام 2009. ويبلغ عدد الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل حوالي 20% من التعداد السكاني هناك، ولهم حقوقهم المتساوية، إلا إنهم يواجهون خطر التمييز المؤسسي، مثل تمويل المدارس حيث يتم الفصل بين اليهود والفلسطينيين ووظائف القطاع العام.

وقد ترعرعت الزعبي في الناصرة، لكنها لا تزال تعيش في شقة في منزل عائلتها حتى الآن، ودرست الفلسفة في جامعة حيفا، وهي إحدى المدن المختلطة داخل إسرائيل.
ولفت التقرير، إلى أنها حققت شهرة هائلة بعد مشاركتها في أسطول السفن الذي سعى لفك حصار غزة في مايو/أيار عام 2010، والذي اعترضته القوات الإسرائيلية، وقُتل حينها 9 من النشطاء الداعمين للفلسطينيين، وقد شهدت الزعبي على هذا العنف، إذ كانت على متن السفينة مافي مرمرة التي تقود الأسطول.

ولم تخفت الضجة الناتجة عن التزامها بأنشطتها الحقوقية، فقد تظاهرت مع عدد آخر من السياسيين الفلسطينيين في وقت مبكر من هذا الشهر، في قرية أم الحيران البدوية في صحراء النقب، بعد أن شرعت القوات الإسرائيلية في عملية هدم، تمهيدًا لبناء مدينة يهودية جديدة، كما قُتل أحد البدو جراء طلق ناري، ومات ضابط شرطة بعد أن صدمته سيارة، بينما تواجه الزعبي وزملاؤها النواب دعوات للتحقيق معهم بتهمة التحريض.

وتوضح الزعبي في هذا الصدد، أن "ما يحدث في أم حيران هو ترحيل قسري وتمييز عنصري واستعمار"، لافتة إلى "أن الفلسطينيين يواجهون الطرد السياسي من البرلمان، بالإضافة إلى الطرد من النقب".

وأشارت الزغبي، إلى أن إسرائيل تريد أن "تغلق ملف" مطالبات الفلسطينيين بإقامة دولتهم، أما بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي "يحول الموقف من إدارة للأزمة، إلى حل الأزمة، لكنه حل من طرف واحد، لصالح إسرائيل، فهناك تغير في العقلية الإسرائيلية، وهو إنهاء الوجود الفلسطيني، فلم تعد الجدران مادية فحسب، بل هناك جدران نفسية أيضًا".

فيما قويت هذه العقلية بقدوم الرئيس الجديد للولايات المتحدة، حيث تقول الزعبي "قد يبدو دونالد ترامب غريبًا لمعظم دول العالم، لكن ليس بالنسبة لإسرائيل، فإن هذه النوعية من الشعبويين، بالإضافة إلى أسلوب خطابه المتطرف، نموذج سائد في إسرائيل، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تصدم من ترامب، بل على النقيض، فإن نتنياهو وترامب على نفس الشاكلة".

وفي حال أقدم ترامب على تنفيذ وعده الانتخابي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، فهو دليل على تأييد المزاعم الإسرائيلية بأن القدس "عاصمتها الأبدية الموحدة"، لذلك يجب وفقاً لما قالته الزعبي "أن يكون هناك رد فعل قوي".

كما أكدت الزعبي، أن الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي على شعوب بعض البلاد الإسلامية من دول الولايات المتحدة، يوفر غطاءً شرعيًا خطيرًا للإسلاموفوبيا، مضيفة: "هذه الكراهية ليست بالجديدة، إنها جزء من الثقافة، إلا أنها تحولت الآن إلى سياسة، فقد أصبحت معيارًا، إذ يمكنك أن تتكلم بكراهية تجاه المسلمين دون أدنى شعور بالذنب".

وأعربت الزعبي عن رغبتها في تعاون حقيقي بين الحركات الشعبية للحقوق المدنية، والفلسطينيين، والنزول إلى الشوارع وإغلاق الشركات، احتجاجًا على ذلك الوضع، بالإضافة إلى حل السلطة الفلسطينية لنفسها لدفع إسرائيل على تحمل المسؤولية "كقوة احتلال".

وناشدت المجتمع الدولي، أوروبا وبريطانيا على وجه الخصوص بالتحرك، إذ ينبغي على إسرائيل ألا تتمكن من التوسع في بناء المستوطنات في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية، ثم تفلت من العقاب، وقالت: "إذا انتهكت القانون الدولي، فلابد أن تدفع الثمن"، وتريد الزعبي أن ترى العقوبات المفروضة على الحكومة، فضلاً عن مقاطعتها، وقالت "هل يمكنك أن تتخيل احتجاجًا سلميًا أفضل من المقاطعة؟".

 

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

الملكة إليزابيث تمارس هواية ركوب الخيل يوميا رغم العزل…
ضابط أميركي يحتضن طفلة سوداء توسلت إليه بألا يطلق…
مؤسسة خيرية تكشف عمل ميغان ماركل السري لحاجتها الماسة…
مبلغ كبير يُنفقه الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل يوميًا…
"كورونا" يمنع رئيس وزراء هولندا من زيارة والدته التي…

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة