لندن ـ ماريا طبراني
تستطيع أن تقول إن مدينة ريو دي جانيرو تنعم بكل سمات الجذب السياحي المتمثلة في نساء البيكيني والرمال البيضاء ورقصات السامبا وكوكتيل المشروب البرازيلي الشهير المعروف باسم كايريرينها. أضف إلى ذلك جبل قالب السكر، من ناحية وتمثال المسيح المخلص من جهة أخرى، حيث المشهد البانورامي الرائع للمدينة. والواقع أن أجواء البرازيل حارة كما أنها حارقة في ريو دي جانيرو، وتستطيع أن تلمس ذلك على شاطئ كوباكابانا، ويستطيع السائح أن يقيم في منطقة لابا وسط المدينة في ليالي الجمعة والسبت، حيث الشوارع والملاهي حافلة بالبشر، كما يمكن أن يَسْتَشْعِرَ تلك الأجواء أيضا في سانتا تريزا، حيث يحتشد الكتاب والفنانون عن قناعة ورضا في المقاهي البوهيمية حيث الاستمتاع بحياة خارج نطاق السلوكيات الاجتماعية المتعارف عليها. ويمكن للسائح أيضا أن يلمس مدى التفاؤل الذي يسود الشوارع كلما اقترب موعد كأس العالم التي ستشهدها البرازيل خلال الصيف المقبل، ثم دورة الألعاب الأولمبية بعد عامين منها. لقد وقع اختيار بابا الفاتيكان على هذه المدينة الاستثنائية الرائعة لتكون أول مدينة يتجه إليها خارج الفاتيكان في جولة له تبدأ في تموز/يوليو المقبل، ولا شك في أن البابا سيستمتع بزيارته لها، وفي العام الماضي قال الأمير هاري أثناء جولة سياحية إن كل شيء في ريو يجعلك ترغب في الرقص. ولكن هناك مخاوف مما يمكن أن يحدث بعد الأولمبياد، وهناك أيضا مخاوف من أن ارتفاع أسعار المنازل يمكن أن يؤدي إلى فترة من التضخم طويلة الأمد، ولكن الاقتصاد البرازيلي يعيش حالة ازدهار، كما أن البرازيل من أكثر بلدان العالم التي تنعم بتنوع عرقي هائل، وتنعم بعلاقات طيبة مع دول العالم كافة. وكان من الممكن أن تكون الصورة أكثر روعة لو كان البابا الجديد يحمل الجنسية البرازيلية وليس الأرجنتينية، ولكن ليس بالإمكان تحقيق الأمنيات كلها ويمكن للسائح أن يتناول الغداء بالقرب من شاطئ إبانيما، ولكن لا يمكن الاستمتاع بأجواء المكان هناك إذا كنت في كامل هيئتك بملابس لا تتناسب مع روح المكان، إذ أن أهم ما يميز ريو دي جانيرو، أنك تستطيع أن ترتدي أي شيء أو لا ترتدي شيئا، فلا أحد هناك يلاحقق بعيونه، هناك يمكن أن ترتدي ما تشاء.وفي هذا المكان تمشي النساء على الأرصفة بقوام فارع رائع وكأنهن على ممر لعرض الأزياء بلا أزياء، ومع ذلك فهناك أيضا البدينات، وتستطيع أن تقول إن المكان حافل بالإثارة ومثير للغرائز الجنسية. إنك هناك محاصر بالقوام الممشوق، وفي الشواطئ كلها العديد من أجهزة التدريبات البدنية، وعلى ما يبدو فإن الجميع هناك يستخدم المشي على الرمال كوسيلة شاقة للحصول على قوام رشيق.ومع ذلك فإن سكان المدينة المعروفين باسم كاريوكا لا يعانون من شبق جنسي في ظل هذه الأجواء المثيرة، ولكن ذلك لا يعني أنهم مفرطون في الفسق والانهيار الأخلاقي، فهم أقل كثيرا مما يحدث في شوارع لندن أو باريس. والعائلات هناك يتجولون يداً بيدٍ بعد ظُهْر أيام الأحد، كما أن المدينة تنعم بالأمان أو على الأقل هي أكثر أماناً عما كانت عليه قبل أعوام قليلة.وكتب الإرشاد السياحي تحذر من سرقة الساعات أو من استخدام الهاتف المحمول في الشارع ولكن ذلك لا يبدو شائعا في المدينة، وبصفة عامة فقد تحسن كثيراً أداء الشرطة وأجهزة الأمن في الأحياء التي تعاني من حرمان اجتماعي. وبالنسبة للفنادق فهناك فندق كوباكابانا بالاس الذي تمّ تجديده بمبلغ عشرين مليون دولار، وهو الآن أكثر من رائع ومدهش، فهناك حمام السباحة الرائع ومطعم سيبرياني. وللسائح أن يستمتع أيضا بالكاتدرائية التي تعتبر تحفة معمارية والتي تم تشييدها في العام 1976على شكل مبنى مخروطيّ، وفي الداخل هناك النوافذ الزجاجية الملونة الرائعة والأبواب البرونزية بارتفاع 18مترا، وقد يرى البعض أن كرة القدم هي ديانة البرازيل ولكن الكاتدرائية يمكن أن تستقبل هي الأخرى 20 ألف عاب وهناك العديد من البنايات التي تعود للعهد الاستعماري والتي استعادت رونقها ويمكنك هناك أن تتناول طعامك وشرابك في بار دو مينيرو القريب منها.ولمزيد من التفاصيل عن العروض السياحية يمكن التواصل مع مكتب سفريات (Ultimate Travel Company) عبر هاتف رقم (020 7386 4646) أو موقع (www.theultimatetravel company.co.uk) الذي يقدم عرضاً للإقامة ثلاث ليالي مع الإفطار بمبلغ 2150 جنيها استرلينيا للفرد في غرفة ديلوكس تطل على المحيط في فندق كوباكابانا بالاس، ويشمل السعر تذاكر السفر على طيران البرازيل والتنقلات الداخلية وزيارة المعالم السياحية، ويمكن استئجار السيارات عن طريق مكتب (Holiday Autos) ولمزيد من التفاصيل يمكن التواصل مع موقع (www.holidayautos.co.uk) أو