الرئيسية » حوارات وتقارير
التونسية أمينة بالطيب

تونس - حياة الغانمي

أوضحت أمينة بالطيب أنها في الأصل أستاذة فرنسية، ثم أصبحت مكلفة بالتوجيه المدرسي والجامعي، وأنها كانت مغرمة بالكتابة، تكتب بعض الصفحات عن نفسها ثم تمزقها، رغبتها في الكتابة كانت ممزوجة بطابع ذاتي صرف، حيث تكتفي بنقل ألمها الذي عاشته وتعبر عما يختلج صدرها من مشاعر، ومن ثمة تمزق ما كتبت لإيمانها أنه لا يمكن نشر هذه الأمور التي تعتبر خاصة.

وأضافت في تصريحاتها لـ"المغرب اليوم" أنها بعد الثورة، اكتشفت صدفة أن لها إمكانيات معقولة في الرسم، فعلى أثر ما سمي بحادث العلم، والتي قامت خلالها الطالبة الجامعية خولة الرشيدي برفع علم تونس، مكان راية "الدواعش"، قامت آمنة بالطيب في رسم هذه الحادث، وفوجئت بما تمتلكه من موهبة ظلت خفية إلى سنوات طويلة، وازداد إيمانها بهواية الرسم التي اكتشفتها في سن متقدمة نوعًا ما بعد وضعها، للوحة التي رسمتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث كان عدد التعليقات التي تعبر عن الإعجاب والانبهار، بما رسمت يوحي بحجم الموهبة التي ظهرت للعيان.

وبعد ردود فعل المحيطين بالأستاذة أمنية بالطيب، وارتأت أن تتمكن من اليات الرسم، وأن تكتسب فنون الرسم، فالتجأت إلى أحد الطلبة في الفنون الجميلة، ليعلمها ما تحتاج إليه لتكون محترفة، وقد نجح في تعليمها التقنيات اللازمة، وكانت اللوحة الثانية للشهيد الحاج محمد البراهمي، وتقول الأستاذة أمينة في هذا الخصوص :"لقد تاثرت كثيرًا عندما رأيت زوجة البراهمي، تحمل بين يديها نسخة من اللوحة التي رسمتها لزوجها الشهيد اثناء لقاء تلفزي، فقد ظهر اسمي على النسخة التي بين يديها، واتصلت بها بعد الحلقة وأهديتها اللوحة الأصلية، وقد أخبرتني أن صديقة لها من ألمانيا، واتصلت بها وأخبرتها عن اللوحة الموجودة على شبكة التواصل الاجتماعي وبعثت بها إليها، وقد قدرت موهبتي".

بعدها واصلت رسم الشهداء فعادت إلى الشهيد شكري بلعيد ورسمته ورسمت لوحة للشهيد سقراط الشارني، وغيرها من اللوحات التي شدت إليها الأنظار بعد نشرها في "الفايسبوك"، وتقول الأستاذة أمينة بالطيب أنها تركز في رسوماتها على نظرة الشخص، وعلى تقاسيم وجهه وتعابيرها، مبينة أن ما يتعبها حقًا هو البحث عن الفكرة وليس الرسم في حد ذاته، فهي تحاول أن تجد أشياء غير عادية في اللوحة التي ترسمها، وتحاول أن تعكس الأشياء غير الظاهرة والكلمات غير المنطوقة.

وأضافت محدثتنا أنها تقرأ الكتب باستمرار لتتعلم الرسم وتحاول أن تتعلم أشياء جديدة، فهي عصامية ولكنها كونت نفسها واكتسبت تقنيات الرسم، وأشارت إلى أن ما ينقص عدد من الرسامين في تونس هي الثقافة، مضيفة أنه من الصعب أن تجد من له خبرة في الرسم يشجع الهواة المبتدئين، ومع ذلك تمكنت من فرض نفسها ومن اكتشاف ما بداخلها من إمكانيات فرسمت قرابة عشرات اللوحات إلى حد الأن، وقد تفرغت للرسم خاصة بعد حصولها على التقاعد، إذ كرست كل وقتها لترسم لوحاتها، وهي الآن بصدد تطوير موهبة الرسم بالألوان المائية، وليست الزيتية باعتبارها الأصعب، وختمت محدثتنا بالتحسر على السنوات الماضية التي لم تكتشف فيها موهبتها مؤكدة:"ليتني رسمت منذ كنت صغيرة".

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

سيد الوكيل يؤكد أن تجربة عبدالحكيم قاسم افتقدت إلى…
معين عبد الملك يؤكد أن الحكومة اليمنية هدفها استكمال…
عبادي يؤكّد أن زيارة معسكر "آوشفيتز" تبدد الشكوك حول…
زاهي حواس يؤكد أن الحديث عن لعنة الفراعنة خرافة…
ابن الزهراء الجزائري يُؤكِّد أنّ "لوكيوس" تهدف إلى تقديم…

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة