لندن - أ.ف.ب
تتجه الانظار غدا السبت الى "استاد الامارات" الذي يحتضن مواجهة نارية بين ارسنال وضيفه ليفربول في افتتاح المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الانكليزي لكرة القدم، فيما يسعى تشلسي المتصدر الى التقدم خطوة اضافية نحو اللقب عندما يستضيف ستوك سيتي غدا ايضا.
ومن المتوقع ان تكون مواجهة "استاد الامارات" مثيرة جدا بين فريق يسعى للمحافظة على اماله باللقب واخر للحصول على المقعد الرابع الاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.
ويدخل ارسنال الى اللقاء وهو يبحث عن مواصلة مسلسل انتصاراته الذي بدأ منذ خسارته امام جاره توتنهام 1-2 في السابع من شباط/فبراير الماضي، اذ حقق منذ حينها 6 انتصارات متتالية ما سمح له بالتواجد في المركز الثالث بفارق نقطة فقط عن مانشستر سيتي حامل اللقب وثاني الترتيب و7 عن تشلسي المتصدر الذي يحل ضيفا على "استاد الامارات" في 26 الشهر الحالي.
وفي حال حقق فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي يتوجه على الارجح لمواجهة ليفربول في نهائي مسابقة الكأس في حال نجح الاول في تخطي ريدينغ والثاني بلاكبيرن روفرز في نصف النهائي، فوزا جديدا فستكون المرة الاولى التي يصل فيها الى 7 انتصارات متتالية منذ عام 2012.
وتلقى ارسنال دفعة معنوية هامة قبل اللقاء مع عودة الفرنسيين ماتيو ديبوشي وابو ديابي والاسباني ميكيل ارتيتا وجاك ويلشير الى التمارين بعد تعافيهم من الاصابة، فيما يحوم الشك حول مشاركة داني ويلبيك الذي يملك "حظوظا ضئيلة" بحسب ما اكد فينغر بسبب اصابته في ركبته خلال مشاركته مع منتخب بلاده.
وفي الجهة المقابلة، من المرجح ان يشارك دانيال ستاريدج وادم لالانا مع الضيوف رغم انسحابهما من تشكيلة المنتخب الانكليزي الاسبوع الماضي، فيما يغيب القائد ستيفن جيرارد والسلوفاكي مارتن سكرتل بسبب الايقاف.
وستكون العدسات موجهة نحو رحيم ستيرلينغ في مباراة الغد بعدما كشف مؤخرا بانه رفض عرض ليفربول لتمديد عقده معه، مشيرا في الوقت ذاته الى انه يشعر بالاطراء لاهتمام ارسنال بخدماته.
ويدخل فريق المدرب الايرلندي الشمالي برندن رودجرز الى اللقاء وهو يأمل العودة سريعا الى سكة الانتصارات وتعويض سقوطه في المرحلة السابقة على ارضه امام مانشستر يونايتد (1-2) الذي وضع حدا لمسلسل مباريات "الحمر" دون هزائم عند 13 على التوالي.
ودخل ليفربول الذي لم يخرج فائزا من ملعب ارسنال منذ اب/اغسطس 2011 (2-صفر)، قبل عطلة المباريات الدولية الى موقعة دربي شمال غرب انكلترا وهو امام فرصة ازاحة يونايتد عن المركز الرابع خصوصا ان فريق رودجرز لم يذق طعم الهزيمة في الدوري منذ ان خسر امام "الشياطين الحمر" بالذات (صفر-3) في 14 كانون الاول/ديسمبر الماضي، لكن رجال المدرب الهولندي لويس فان غال عرفوا كيف يخرجون بالنقاط الثلاث بفضل ثنائية الاسباني خوان ماتا واضطرار "الحمر" الى اكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الثواني الاولى للشوط الثاني بسبب طرد قائدهم جيرارد بعد ثوان معدودة على دخوله كبديل.
وسمح هذا الفوز ليونايتد بتعزيز مركزه الرابع والابتعاد بفارق 5 نقاط عن ليفربول، وهو سيستفيد من المواجهة بين الاخير وارسنال لتضييق الخناق على الفريق اللندني وجاره مانشستر سيتي اللذين يتقدمان عليه بفارق نقطة ونقطتين على التوالي، او للابتعاد عن ليفربول والاقتراب اكثر من حجز بطاقة عودته الى دوري الابطال لكن عليه تخطي ضيفه استون فيلا الذي تحسنت عروضه بعض الشيء بعدما استلم تيم شيروود مهام الاشراف عليه.
وعلى ملعب "ستامفورد بريدج"، سيكون تشلسي مطالبا بالفوز على ضيفه ستوك سيتي للاقتراب خطوة اضافية من اللقب لكن المهمة لن تكون سهلة اذا ما قدم فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عرضا مشابها لمباراتيه الاخيرتين على ارضه امام بيرنلي (1-1) وساوثمبتون (1-1).
ويدرك تشلسي بان الخطأ ممنوع في هذه المرحلة المفصلية من الموسم خصوصا بان بانتظاره ثلاث مواجهات صعبة للغاية، اولها على ارضه امام مانشستر يونايتد في المرحلة الثالثة والثلاثين، ثم خارجها في المرحلة التالية امام ارسنال، على ان يستقبل ليفربول في المرحلة السادسة والثلاثين.
وقد تنتهي عطلة نهاية الاسبوع ومانشستر سيتي في المركز الرابع عوضا عن الثاني ومتخلفا بفارق 9 نقاط عن تشلسي كونه يتواجه مع مضيفه كريستال بالاس في مباراة صعبة كون الاخير فاز في ثلاث من مبارياته الاربع الاخيرة.
وفي المباريات الاخرى، يلعب السبت ايفرتون مع ساوثمبتون الطامح الى تعزيز حظوظه بالمشاركة القارية الموسم المقبل، ووست بروميتش البيون مع كوينز بارك رينجرز، وليستر سيتي مع وست هام يونايتد، وسوانسي سيتي مع هال سيتي.
ويلتقي الاحد بيرنلي مع توتنهام الطامح اوروبيا، وسندرلاند مع نيوكاسل يونايتد.