الرياض ـ د.ب.أ
يسدل الستار غداً الأربعاء على فعاليات النسخة الـ22 من بطولات كأس الخليج، عندما يلتقي المنتخبان السعودي والقطري في المباراة النهائية للبطولة بعدما التقيا في المباراة الافتتاحية.
ويدرك الفريقان مدى الاختلاف الهائل بين المباراة الافتتاحية التي أقيمت قبل أسبوعين، والمباراة النهائية التي تقام غداً الأربعاء على نفس الملعب بإستاد الملك فهد في العاصمة السعودية الرياض، مما يجعل مباراة الغد مواجهة خارج نطاق التوقعات، ولهذا سيحشد كل من الفريقين أسلحته لهذه المباراة التي تحتاج إلى فائز، وترفض نتيجة التعادل التي انتهت بها المباراة الافتتاحية ضمن منافسات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.
وتباين موقف الفريقين في الدور الأول للبطولة، إذ شق المنتخب السعودي طريقه إلى المربع الذهبي عبر انتصارين وتعادل ليتصدر مجموعته برصيد 7 نقاط، على خلاف المنتخب القطري الذي تأهل من الباب الضيق، إذ احتل المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، من دون أن يحقق أي فوز.
واستهل الفريقان مسيرتهما في البطولة بالتعادل سوياً 1-1 في المباراة الافتتاحية، ثم تغلب المنتخب السعودي على نظيريه البحرين 3-0، واليمني 1-0، بينما سقط المنتخب القطري في فخ التعادل السلبي مع نظيريه اليمني والبحريني.
ولكن أداء الفريقين تشابه كثيراً في المربع الذهبي، إذ اتسم بالروح العالية والحرص على تحقيق الفوزوالتأهل للنهائي، ليستحق "الأخضر" و"العنابي" الظهور على إستاد الملك فهد غداً الأربعاء في المباراة النهائية للبطولة.
وتغلب "الأخضر" بجدارة على المنتخب الإماراتي، إذ سيطر على الشوط الأول وتقدم 2-0، ورد "الأبيض" بهدفين في الشوط الثاني ليترجم التحسن في مستواه، قبل أن يظهر المنتخب السعودي معنوياته العالية، وخبرة لاعبيه من خلال هدف الفوز 3-2 في اللحظات القاتلة.
وفي المباراة الأخرى بالمربع الذهبي، أظهر "العنابي" نفس الروح العالية والإصرار، إذ قلب الطاولة على نظيره العماني وحقق فوزاً كبيراً 3-1.
وبرهن الفريقان على جدارتهما بالوصول للنهائي، ولم يعد متبقيا أمام أي منهما سوى خطوة واحدة لصعود منصة التتويج باللقب، والتي بلغها المنتخب السعودي ثلاث مرات سابقة في أعوام 1994 و2002 و2003، وبلغها "العنابي" مرتين في 1992 و2004.
وبعدما هجرت الجماهير السعودية المدرجات بشكل شبه تام في مباريات "الأخضر" بالدور الأول للبطولة، كانت الظروف الجوية الصعبة سبباً في غيابها عن مباراة الفريق بالمربع الذهبي.
ولكن الفريق سيكون في أمسّ الحاجة لسلاح الجماهير في مباراة الغد الحاسمة على لقب البطولة، خاصة وأن هذه الجماهير كانت الحافز الأكبر للسعودية في العديد من المباريات والبطولات سابقاً.
ويضاعف من صعوبة المواجهة على "الأخضر"، الذي تحسن مستواه تدريجياً من مباراة لأخرى، أن منافسه غداً الأربعاء يتمتع بمستوى جيد وثابت على مدار مباريات البطولة، وتخلص من العقم التهديفي الذي أصابه في الدور الأول بثلاثة أهداف في المربع الذهبي.
وينتظر ألا تشهد صفوف المنتخب السعودي تغييرات عما كانت عليه تشكيلة الفريق في مباراة المربع الذهبي، إذ اعتمد المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو على مجموعة متميزة من اللاعبين، بداية من حارس المرمى وليد عبد الله، ومروراً باللاعبين مثل أسامة هوساوي، سعيد المولد، سعود كريري، سالم الدوسري، تيسير الجاسم، وناصر الشمراني.
وسيعتمد المدير الفني للمنتخب القطري، جمال بلماضي، على عدد من اللاعبين المتميزين أيضاً مثل قاسم برهان حارس، واللاعبين مشعل عبد الله، وحسن الهيدوس، وإسماعيل محمد، وبوعلام خوخي.
كما ينتظرعودة اللاعب بلال محمد إلى خط دفاع الفريق بعد التعافي من الإصابة، وزميله أحمد عبد المقصود، بعد انتهاء إيقافه للحصول على إنذارين في الدور الأول.
ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا في المباراة النهائية للبطولة، ولكنهما التقيا في المباراة الختامية لخليجي 15 التي استضافتها السعودية 2002، وتوج "الأخضر" بلقبها بعد الفوز3-1 في هذه المباراة، ليتصدر جدول البطولة التي أقيمت وقتها بنظام دوري من دور واحد.
ويقف التاريخ في صف المنتخب السعودي إذ تحمل مباراة الغد رقم 21 في المواجهات بين الفريقين ببطولات كأس الخليج، إذ فاز المنتخب السعودي في تسع مواجهات سابقة، مقابل انتصارين للعنابي، وتسعة تعادلات بين الفريقين، كان آخرها في المباراة الافتتاحية للبطولة الحالية.