موسكو ـ الروسية
ينطلق قطار دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء 16 سبتمبر/أيلول، من 8 محطات أهمها "سانتياغو بيرنابيو" معقل ريال مدريد، الذي يستهل حملة الدفاع عن اللقب بمواجهة ضيفه بازل السويسري.
ويتطلع ريال مدريد، المتوج الموسم الماضي باللقب لأول مرة منذ عام 2002 والعاشر في تاريخه، على حساب جاره اللدود أتلتيكو مدريد إثر تغلبه عليه (4-1) بعد التمديد، إلى الدفاع عنه في الموسم الجديد، ليصبح أول فريق يحتفظ بلقب البطولة بحلتها الجديدة "دوري الأبطال" التي انطلقت عام 1992 كبديل لمسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة التي كان ميلان الايطالي آخر من يتوج فيها بطلا لموسمين على التوالي (1989 و1990).
ويمني الفريق الملكي النفس بتجاوز معاناته من بعض الخلل والثغرات في صفوفه في بداية الموسم الجديد، بسبب التغييرات التي طرأت على صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ومن أبرز هذه التغييرات، رحيل جناحه الأرجنتيني أنخيل دي ماريا إلى مانشستر يونايتد، ولاعب خط وسطه الماتادور تشابي ألونسو إلى فريق بايرن ميونيخ الألماني، وفي المقابل، وقدوم الكولومبي جيمس "خاميس" رودريغيز هداف مونديال 2014 بالبرازيل، والألماني توني كروس بطل المونديال، إلى القلعة البيضاء.
ومن المتوقع أن يصب ريال مدريد جام غضبه على ضيفه بازل، لكي يصالح جماهير "البيرنابيو" بعد هزيمتين متتاليتين تعرض لهما في الدوري المحلي في آخر مباراتين، الأولى أمام ريال سوسييداد المتواضع، والثانية في عقر داره (1-2) أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد، حامل لقب بطل الليغا، ووصيفه في المسابقة الأوروبية.
وخسرت كتيبة الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، المدججة بالنجوم، ثلاث مباريات من أصل ست خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات (الدوري وكأس السوبر المحليين، وكأس السوبر الأوروبي)، منها مباراتان أمام أتلتيكو مدريد الذي تغلب على الملكي في إياب كأس السوبر الإسباني أيضا بهدف وحيد على أرض ملعب "فيسنتي كالديرون"، وتوج باللقب بعد تعادلهما ذهابا بهدف لمثله على ملعب "سانتياغو برنابيو".
وستكون هذه المواجهة الثانية بين الفريق الإسباني وضيفه السويسري، على الساحة الأوروبية، بعد مواجهتهما الأولى ضمن منافسات الدور الأول لكأس الاتحاد الأوروبي للموسم (1971-1972)، عندما فاز الريال ذهابا وإيابا وبنتيجة واحدة بهدفين مقابل هدف واحد.
ويأمل الريال بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وزملائه، مواصلة تألقه على ملعبه في البطولة، فقد فاز بجميع مبارياته الست في الموسم الماضي، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة على أرضه في آخر 18 مباراة له في المسابقة منذ أبريل/ نيسان 2011.
ويبدو أن نقاط المباراة الثلاث في متناول الفريق الملكي الذي استهل مشواره في مشاركاته السابقة الـ 44 في المسابقة بحلتيها القديمة والجديدة، بالفوز في مباراته الأولى على أرضه سوى مرتين فقط آخرها كانت في عام 1963 حين تعادل مع ضيفه أندرلخت البلجيكي (3-3).
ويلعب ريال مدريد ضمن المجموعة الثانية، إلى جانب كل من ليفربول، وصيف بطل الدوري الإنكليزي الممتاز، وفريق لودوغورتس رازغراد البلغاري المشارك لأول مرة في هذه البطولة.
ويستضيف فريق ليفربول المتوج بلقب المسابقة القارية 5 مرات، ضيفه لودوغورتس يوم الثلاثاء أيضا، على أرض ملعب "انفيلد" بمدينة ليفربول.