كانبرا ـ د.ب.أ
يطمح المنتخب الأسترالي، بقيادة مهاجمه المخضرم تيم كاهيل إلى الفوز باللقب الآسيوي للمرة الأولى، رغم أن مجموعته في الدور
الأول ليست سهلة، إذ يخوض مباريات قوية مع منتخبات عمان والكويت وكوريا الجنوبية.
وبدأت مشاركة المنتخب الأسترالي في بطولات كأس آسيا منذ النسخة الرابعة عشر التي أقيمت في 2007، بعد نحو عام واحد من
انضمام الاتحاد الأسترالي إلى عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وبلغ الفريق دور ربع النهائي في مشاركته الأولى لكنه سقط أمام المنتخب الياباني 3-4 بركلات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان
بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 رغم طرد فنشنزو غريلا لاعب أستراليا قبل ربع ساعة من نهاية الوقت
الأصلي للقاء.
وفي المشاركة الثانية، شق الفريق طريقه بنجاح إلى النهائي، لكنه سقط أمام المنتخب الياباني أيضاً بهدف سجله تاداناري لي في
الدقيقة 109 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
ويعتمد المنتخب الأسترالي على مهاجمه الأسترالي المخضرم تيم كاهيل، بسبب الخبرة الهائلة التي اكتسبها كاهيل (35 عاماً) من
اللعب في إنجلترا تجعله مهيئاً لحمل آمال الأستراليين على عاتقه في ثالث مشاركة للمنتخب الأسترالي في بطولة كأس آسيا التي
تستضيفها بلاده من 9 إلى 31 يناير (كانون الثاني) المقبل.
ولا يلعب كاهيل دور المهاجم الصريح، إذ يشارك في مركز لاعب الوسط المهاجم ولكنه يحظى بسجل تهديفي رائع، إذ أحرز 36
هدفاً في 76 مباراة دولية خاضها مع الفريق حتى الآن.
ويعتبر كاهيل هو الوحيد بين لاعبي المنتخب الأسترالي الذي يشارك في البطولة المقبلة الذي يمكن أن يوصف بأنه لاعب من
طراز عالمي رغم ظهور عدد من المواهب الشابة التي سطعت مع الفريق في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ويسعى اللاعب إلى ختام رائع لمسيرته في بطولات كأس آسيا، إذ يرجح بالطبع ألا يكون حاضراً في النسخة التالية في 2019، أو
في المونديال المقبل في روسيا 2018.
ومنذ انتهاء مشاركته في بطولة 2011 ، طالب أنصار الفريق بضرورة إحداث تغييرات حقيقية في صفوف الفريق وضخ دماء
جديدة مع تغيير الإدارة الفنية للفريق.
وتولى المدرب آنجي بوستيكوجلو مهمة تدريب المنتخب الأسترالي لتكون المرة الأولى التي يسند فيها الاتحاد الأسترالي مسؤولية
الفريق لمدرب وطني منذ سنوات طويلة.
ومع وجود لاعبين شبان واعدين مثل ماتيو ليكي، وروبي كروس، وتومي أور، ضمن صفوف الفريق إلى جوار اللاعبين
المخضرمين مثل ميلي جيديناك قائد الفريق وزميله تيم كاهيل ، يأمل بوستيكوجلو في قيادة الفريق إلى إحراز اللقب الآسيوي الأول
له والتقدم خطوة عما قدمه الفريق في الدوحة قبل 4 سنوات.
ويتدرج مستوى مباريات الفريق في البطولة المقبلة تصاعدياً، إذ يلتقي نظيره الكويتي الفائز بلقب البطولة 1980 في المباراة
الافتتاحية لنسخة 2015، ثم يلتقي المنتخب العماني العنيد، ويختتم مبارياته في المجموعة بلقاء المنتخب الكوري الجنوبي الفائز
بلقب البطولة مرتين من قبل.
واستعد منخب أستراليا للبطولة بإقامات العديد من المباريات الدولية الودية، فخسر المنتخب الأسترالي أول مباراة ودية يخوضها
وكانت أمام نظيره البلجيكي 0-2، لكنه استعاد نغمة الانتصارات بالفوز على نظيره السعودي 3-2 في العاصمة البريطانية لندن، ثم
تعادل 0-0 مع الإمارات، لكنه خسر 0-1، أمام قطر ثم 1-2 أمام اليابان، وهو ما يزعج جماهير الفريق التي تخشى عدم تحقيق حلم
الفوز باللقب الآسيوي على ملعبهم.