سانتياغو - أ.ف.ب
ثأرت كولومبيا لخسارتها أمام البرازيل 1-2 في مونديال 2014 وتغلبت عليها 1-صفر في مباراة دراماتيكية طرد في دقائقها الاخيرة نجم البرازيل نيمار ومهاجم كولومبيا كارلوس باكا إثر معمعة بين عدة لاعبين.
وسجل جيسون موريو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 36.
والخسارة هي الاولى للبرازيل بعد 11 انتصارا متتاليا منذ ان تولى الاشراف عليها كارولس دونغا بعد مونديال 2014.
كما انها الخسارة الاولى للبرازيل امام كولومبيا منذ 24 عامًا.
وانعشت كولومبيا امالها في بلوغ الدور الثاني بعد خسارتها بشكل مفاجىء في الجولة الاولى امام فنزويلا صفر-1 بعد ان رفعت رصيدها الى 3 نقاط بالتساوي مع البرازيل الفائزة على بيرو في الجولة الاولى.
وتستطيع فنزويلا الانفراد بالمركز الاول في حال فوزها على البيرو فجر الجمع.
وكما كان متوقعا اعتمد "لوس كافيتروس" اسلوبا بدنيا لوقف اندفاع هجوم البرازيل وتحديدا نيمار الذي تألق في المباراة الاولى بتسجيله هدفا وتمريره الكرة التي جاء منها الهدف الثاني.
وكان مدرب البرازيل كارلوس دونغا اجرى تعديلا هاما على تشكيلته باشراكه ثياغو سيلفا بدلا من زميله في باريس سان جرمان دافيد لويز الذي قدم اداء مهتزا في المباراة الاولى.
وكانت الافضلية لكولومبيا في الشوط الاول بفضل تحركات خاميس رودريغيز وخوان كوادرادو وكارلوس سانشيز.
وكاد سانشيز يخدع جيفرسون مستغلا خطأ من المدافع البرازيلي ميراندا لكن الحارس البرازيلي تصدى لمحاولته (30)، لكنه وقف عاجزا عن التسديدة الزاحفة التي سددها موريو بعد ست دقائق.
وسنحت فرصة ذهبية لكواردادو في تسجيل الهدف الثاني عندما تلقى كرة متقنة بالكعب من ثيو غوتييريز لكنه سدد الى جانب القائم (43).
وفي الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول انفرد نيمار بالحارس الكولومبي ديفيد اوسبينا لكن الاخير خرج من مرماه وابعد الكرة برأسه.
وفي الشوط الثاني استعاد المنتخب البرازيلي المبادرة بعد دخول كوتينيو بدلا من فريد وسنحت له ابرز فرصة بعد مرور ساعة عندما استغل روبرت فيرمينو خطأ بين اوسبينا واحد مدافعيه لكنه اخطأ المرمى المشرع أمامه.
وفي نهاية المباراة اندلع اشتباك بالايدي بين عدة لاعبين من الطرفين ومن بينهم نيمار وموريو، فطرد نجم برشلونة وهو في طريقه الى غرف الملابس واغلب الظن بانه لن يخوض المباراتين المقبلتين لفريقه الاخيرة في دور المجموعات وفي ربع النهائي.
وكان نيمار حصل على بطاقة صفراء في الشوط الاول بعد ان اعتبر الحكم بان استعمل يده للسيطرة على احدى الكرات، قبل ان يرفع في وجهه البطاقة الحمراء مباشرة بعد نهاية المباراة.
ولخص دونغا الوضع بقوله "عندما نفوز، كل شيء ليس جيدا، وعندما نخسر لا يجوز رمي كل شيئ ايضا".
وانتقد دونغا الحكم بشدة وقال "لقد سمح باعتماد اللعب الخشن والاستفزاز ثم حصلت الاحداث المؤسفة في نهاية المباراة".
وكان لسان حال داني الفيش زميل نيمار في برشلونة مماثلا بقوله "يتعين على الحكام الا يظنوا انفسهم النجوم، فهم ليسوا كذلك، دورهم يكمن في حماية اللعبة".
أما نجم ريال مدريد خاميس رودريغيز فاعرب عن سعادته لان زملاءه اتبعوا تعليمات المدرب بحذافيرها وقال "وضعنا خطة وقمنا بتنفيذها كما يجب. لعبنا جيدا في مواجهة فنزويلا وخسرنا، اليوم لعبنا بشكل جيد وفزنا".