واشنطن - نعم ليبيا
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزير الخارجية الأسبق كولن باول، مؤكدا أنه كان سببا في توريط أميركا في حروب الشرق الأوسط الكارثية.وكتب على "تويتر"، الأحد، "كولن باول هو المسؤول الفعلي عن جر أمريكا إلى الحروب الكارثية في الشرق الأوسط"، ويأتي تعليق ترامب، ردا على تصريحات باول، التي قال فيها إن ترامب يبتعد عن الدستور الأمريكي وأنه لن يمنحه صوته في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال ترامب، "أعلن كولن باول، أنه لن يصوت لي، وأنه سيمنح صوته لجو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق"، ولفت ترامب إلى أن تقرير باول، عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، قاد لحرب العراق. وأضاف ترامب، "ألم يقل باول أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل... لم يكونوا يمتلكونها، لكننا ذهبنا إلى الحرب".
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الأحد، انتقد فيها وزير الخارجية الأسبق، المنتمي إلى حزب ترامب (الحزب الجمهوري)، الطريقة التي يدير بها ترامب أزمة الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية عقب مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد، على يد ضابط شرطة.
وينضم كولن باول، الجنرال السابق، إلى قائمة متنامية من جنرالات الجيش الأمريكي، الذين ينتقدون إدارة ترامب بقوة، وقال باول، الذي عمل وزيرا للخارجية في عهد جورج بوش الابن: "لدينا دستور يجب أن نتبع ما جاء فيه، لكن الرئيس يبتعد عنه ببطء"، مضيفا: "أن من يتهمون ترامب بمحاولة خلق حالة من الانقسام داخل أمريكا، على صواب".
ويذكر أن كولن باول، هو أول أمريكي من أصول أفريقية، يتولى منصب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، ورئاسة أركان الجيش، وبعد تصريحاته الأخيرة، ينضم إلى قائمة من جنرالات الجيش الذي يوبخون ترامب بسبب نهج "الرجل القوي"، الذي يتبعه في مواجهة الاحتجاجات، التي اندلعت عقب مقتل جورج فلويد في 25 مايو/ أيار الماضي، على يد رجل شرطة أبيض بولاية مينيابوليس، وقال كولن باول: "لم أشهد مثل هذه الاحتجاجات في حياتي، وأعتقد أنه يجب التعامل معها بحكمة".
وتابع: "أخطط لمنح صوتي لنائب الرئيس السابق جو بايدن (المنتمي للحزب الديمقراطي)، خلال انتخابات الرئاسة المقبلة، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، كما فعلت في انتخابات عام 2016"، مضيفا: "أنا قريب جدا من بايدن فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والسياسية، وعملت معه لأكثر من 35 عاما".
ويواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات واسعة من مسؤولين وقادة عسكريين سابقين، يتهمونه بخلق حالة من الانقسام داخل الأمريكي، أبرزها ما قاله جيمس ماتيس، وزير الدفاع السابق، الذي اعتبر أن ترامب لم يحاول حتى توحيد الأمريكيين، وأنه يواصل جهده لإحداث حالة من الانقسام.
قد يهمك ايضا
تباطؤ أنشطة المصانع بالصين في مايو وسط طلب ضعيف