واشنطن ـ وكالات
أظهرت دراسة بريطانية أن بإمكان العالم تجنب الكثير من الآثار المدمرة للتغير المناخي إذا تم الحد من انبعاث الغازات الملوثة للجو بشكل أقوى بحلول نهاية هذا القرن. وأكدت الدراسة التي نشرت في دورية ناتشر أنه يمكن تخفيف الآثار السلبية مثل تراجع إنتاجية المحاصيل الزراعية والتعرض لفيضانات الأنهار بما يتراوح بين 40 و65 بالمئة بحلول عام 2100 إذا تم الحفاظ على عدم تجاوز ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين فقط. وقالت الدراسة إنه يمكن خفض متوسط الارتفاع العالمي في منسوب مياه البحار إلى 30 سنتيمترا نهاية هذا القرن بالمقارنة مع ما بين 47 و55 سنتيمترا إذا لم يتم القيام بعمل لخفض انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة الحرارة. وأوضحت الدراسة أنه يمكن أيضا تأخير حدوث بعض الاثار المناخية السلبية لعشرات السنين حيث يمكن أن ينخفض الإنتاج العالمي للقمح الربيعي بنسبة 20 بالمئة بحلول عام 2050 ولكن هذا التراجع في المحصول يمكن تأخيره إلى عام 2100 إذا تم فرض تطبيق قيود صارمة على انبعاث الغازات الضارة للبيئة. وتعتبر هذه الدراسة أول تقييم شامل لمزايا خفض انبعاث الغازات المضرة للحفاظ على عدم تجاوز الارتفاع في درجة حرارة العالم درجتين مئويتين بحلول عام 2100 وهو مستوى يقول العلماء أنه سيجنب العالم أسوأ آثار للتغير المناخي.