صنعاء ـ أ ش أ
أعرب الصيادون اليمنيون بمديرية الصليف بمحافظة الحديدة غرب اليمن عن استنكارهم الشديد من استمرار عملية التجريف والتدمير الجائر الذي تتعرض له الشُعب المرجانية ومراعي ومأوى الاسماك نتيجة الاصطياد العشوائي الذي تقوم به سفن الصيد الأجنبية العملاقة المصرح لها من قبل وزارة الثروة السمكية بالرغم من علمها بما تقوم به من قضاء تام على الأسماك وتكاثرها وتدمير البيئة البحرية من قبل هذه القوارب الصناعية العملاقة التابعة لاحد المتنفذين في مياهنا الاقليمية. وناشد الصيادون في بيان لهم نشرته صحيفة "الثورة" الرسمية الصادرة اليوم ، حكومة الوفاق الانتقالية وكل المسئولين في الدولة بالنظر الى شكواهم بما تقوم به هذه القوارب من جرف وتفجير عشوائي الذي تتعرض له الأسماك والشعاب المرجانية بمياه البحر الأحمر من قبل هذه القوارب ، وقالوا " لقد أصبح الكثير من الصيادين عاطلين عن العمل بعد أن فقدوا مصدر رزقهم جراء أعمال هذه السفن ". وكانت حكومة الوفاق الانتقالية قد أعربت عن اسفها وانزعاجها لما يتعرض له الصيادون اليمنيون وقواربهم من اعتداءات متكررة واحتجاز من قبل قوات البحرية الاريترية . وقال مصدر مسئول في وزارة الثروة السمكية بحكومة الوفاق اليمنية فى بيان صحفى له اليوم أن آخر تلك الاعتداءات تمثل في اطلاق النار من قبل القوات البحرية الاريترية على قارب صيدي تقليدي في الـ 12 من مارس الجاري أدى الى مقتل صياد يمني وإصابة عدد من الصيادين الآخرين وهو ما يتنافى مع العلاقات بين الشعبين الجارين. وطالب المصدر الحكومة الاريترية بالتحقيق في هذه الحوادث ومحاسبة المسئولين عنها والإفراج عن الصيادين المحتجزين في السجون الاريترية. وأكد المصدر استعداد الجانب اليمني لعقد اجتماع بين البلدين لبحث أوضاع الصيادين ووضع المعالجات لها انسجاما مع روح العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين . وتجدر الاشارة إلى اليمن تكبد نحو 200 مليون دولار خسائر جراء القرصنة البحرية على الصيادين .