أغادير ـ عبدالله السباعي
أطلقت جمعيّة "الرفق وحماية الحيوان" في مدينة أغادير المغربيّة، الجمعة، حملة لتعقيم القطط الضالّة المنتشرة في أزقّة أحد الأحياء السكنيّة المعروفة بكثافتها السكانيّة وهو حي تالبرجت. وأكدت الجمعية، في بيان لها، أن "الحملة تُنظم بتنسيق مع السلطات المحلية للمدينة و المجلس الجماعي لأغادير ومؤسسة (بريجيت باردو) الفرنسية، التي ترأسها الممثلة برجيت باردو"، فيما ناشدت سكان حي تالبرجت، عدم أسر أو تسميم قطط ذات أذن مقطوعة جزئيًا، لكونها تدخل ضمن المجموعة التي استفادت من عملية التعقيم، للحدّ من انتشارها، وهو موضوع تجربة فريدة سيتم تعميمها على باقي المدينة، فور تقييم نتائجها. وتعتبر حملة التطعيم، هي الأولى من نوعها في المغرب، ستليها سلسلة قوافل أخرى لتعقيم القطط والكلاب، والتي تهدف إلى الحفاظ على سلامة المواطنين في المدينة، عبر تحديد نسل هذه الحيوانات، فضلاً على تجسيدها لمفهوم الرفق بالحيوان. وقد قادت الفرنسية ميشيل أوكسبورغر، حملة جمعية "الرفق وحماية الحيوان" في أغادير، في مراحل تأسيسها الأولى، لحماية المدينة من القطط الضالّة، مدفوعة في ذلك من عشقها لمسقط رأسها أغادير، حيث يوجد قبرا والديها، وبعدما شدّ انتباهها تكاثر القطط والكلاب في المدينة ذاتها، مستفيدة في ذلك من تجربتها وحنكتها في الرفق بالحيوانات وحمايتها. وتقوم عملية تعقيم القطط الضالّة، على إزالة الرحم، وتلقيح كل القطط (الإناث) التي يتم القبض عليها أو اقتناصها بأمصال تمنعها من التوالد، وبالتالي تجعل عمرها الافتراضي محدودًا بموتها بعد انقضاء أجلها، وكذلك عبر إخصاء القطط (الذكور) بدلاً من دسّ السم في قطع اللحم في الحاويات أو الأزقة، والتي تجذب الكلاب والقطط الضالّة على حد سواء.