نيويورك - أونا
سجل العلماء ما يعتقد أنه أكبر انفجار كوني وأكثره سطوعاً وشدة، ولحسن الحظ فإنه وقع في أعماق الفضاء خارج مجرتنا، وإلا لكان دمر كوكبنا. وأوضح العلماء في وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أن الانفجار ناجم عن نجم كان في طور الاحتضار، مشيرين إلى أنه من نوع “انفجارات أشعة غاما”، وأطلقوا عليه لقب “الوحش”. وقالوا إنه كان بإمكان هذا الانفجار أن يدمر الأرض، لو كان قريباً منها، موضحين أنه وقع في مجرة تبعد عن مجرتنا نحو 3.7 مليار سنة ضوئية. وأشاروا إلى أن انفجارات أشعة غاما تحدث في حالة موت النجوم، حين ينهار النجم ويتحول إلى ثقب أسود، ثم ينفجر مكوناً ما يعرف بـ”السوبرنوفا” أو “المستعر الأعظم”، إذ “يلفظ” إشعاعات طاقة يمكنها أن تحرق أي كوكب في مسارها بالكامل، بعد أن يفقد غلافه الجوي ويتحول إلى جمر. وقال العلماء إنه تم رصد الانفجار بواسطة 3 أقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية بالتعاون مع مجموعة من التلسكوبات الآلية على الأرض. وقالوا إنه لم يسبق لهم أن التقطوا مجموعة من التفاصيل المتعلقة بالانفجار الكوني مثلما تحقق لهم في حالة انفجار هذا النجم. وأوضحوا أن تفاصيل الانفجار الذي تم رصده تتحدى الفهم النظري لكيفية وقوع انفجارات أشعة غاما، مؤكدين أن توقع تسجيل مثل هذه الحادثة قد تحدث مرة أو مرتين كل 100 عام. ونشرت وكالة ناسا على موقعها على الإنترنت فيديو توضيحياً لانفجار النجم، قامت بتصميمه ستوديوهات الرسوم العلمية التابعة للوكالة ناسا.