لاغوس ـ بانا
دعا سايمن كيسيرا المسؤول في "البرنامج الشامل لتطوير الزراعة في إفريقيا" البلدان الإفريقية إلى ترسيخ النجاحات المحققة منذ تبني هذا البرنامج قبل 10 سنوات في إطار الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "نيباد".وصرح كيسيرا أن الهدف المنشود يتمثل في الدفع قدما بالأمن الغذائي والحد من الجوع والفقر عبر القارة.وأطلق هذه الدعوة في عرض له خلال ورشة عمل تدريبية للصحافيين الأفارقة في بريتوريا بجنوب إفريقيا حول محور "دعم زخم البرنامج الشامل لتطوير الزراعة في إفريقيا".وصرح كيسيريا أن أكثر من 45 دولة عبر القارة تشارك على نحو نشط في عملية "البرنامج الشامل لتطوير الزراعة في إفريقيا".وأوضح أن اعتماد "البرنامج الشامل لتطوير الزراعة في إفريقيا" أفضى إلى "بالتزام سياسي أقوى نحو رصد ميزانية أكبر للزراعة. وساهمت تعبئة الفاعلين الأفارقة حول أجندة مشتركة في الارتقاء بالاندماج الإقليمي والتنسيق وتخصيص المزيد من الموارد لقطاع الزراعة".وكان رؤساء الدول والحكومات الأفارقة قد تبنوا فكرة انشاء "البرنامج المفصل لتطوير الزراعة في إفريقيا" خلال القمة التي عقدوها سنة 2003 في مابوتو بموزمبيق حيث تعهدوا بتخصيص 10 في المائة على الأقل من الميزانية الوطنية لصالح الزراعة سعيا لتعزيز هذا القطاع.وأوضح كيسيريا أن هذا البرنامج يهدف كذلك لتحقيق نسبة نمو سنوي لقطاع الزراعة قدرها 6 في المائة.ولاحظ المسؤول الزراعي مع ذلك أنه يبقى هناك الكثير من العمل المطلوب القيام به للحد من الفقر وخلق الثروة مشيرا من جملة المتغيرات العالمية التي تؤثر على الزراعة إلى التحول المناخي وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية وانخفاض مخزون الغذاء العالميواضطراب الأسواق المالية وانكماش الاقتصاد العالمي والتمويل وارتفاع الطلب العالمي على الموارد منخفضة السعر.وتابع كيسيريا أن التركيز خلال العقد المقبل سيشمل ترسيخ النجاحات والدروس المستخلصة خلال السنوات الـ10 الماضية وصياغة برامج في إطار "الخطط الوطنية للاستثمار في الزراعة" والقدرة على جذب المزيد من التمويلات الاستثمارية وتسخير قدرة القطاع الخاص على تعزيز التطور الزراعي والتنمية المرتكزة على الزراعة.وأضاف المسؤول في "البرنامج المفصل لتطوير الزراعة في إفريقيا" أن "القدرة والمرونة واستراتيجيات التصدي لقضايا صاعدة مثل التحول المناخي والهجرة تشكل أيضا أهدافا مهمة للعقد المقبل".