بكين - أ.ش.أ
بلغ الضباب الدخاني الذي غطي سماء مدينة شانغهاي، الذي تعد المركز المالي بالصين، نسبة كبيرة، حيث وصل مستوى التلوث في المدينة مستواه الأسوأ والأخطر بحلول الاثنين. وذكر البيان الصادر بهذا الشأن أن جودة الهواء في مدينة شانغهاي سجلت 303 على المؤشر الرسمي لمقياس جودة الهواء (أيه كيو أي) صباح الاثنين، متخطيا عتبة الـ300 الذي يشير إلى المستوى الأكثر شدة لتلوث الهواء على جدول قياس درجة تلوث الهواء العالمي. وأضاف أن "مقياس جودة الهواء (أيه كيو أي) سجل ستة ملوثات على مدار الساعة، حيث تضمنت 5ر2 بي إم أو ما يعرف بالجسيمات التي يبلغ قطرها أقل من (5ر2 ميكرون) المسئولة بشكل رئيسي عن انتشار أسوأ تلوث للهواء الذي شهدته الصين خلال السنوات الأخيرة"، مشيرا إلى أن جهاز الرقابة البيئية في شانغهاي صنف اليوم العنصر (5ر2 بي إم) على أنه المسبب الرئيسي للتلوث. وقال مكتب حماية البيئة في شنغهاي إن "منظمة الصحة العالمية كانت قد حددت توجيهات يومية لقيمة العنصر (5ر2 بي إم) عند 25 ميكروغرام في المتر المكعب، إلا أن هذه النسبة أصبحت نحو عشر مرات أعلى من المستوى المذكور في شانغهاي خلال الأيام الأخيرة". وأضاف أن "شانغهاي شهدت تدهور في جودة الهواء خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث ارتفع مؤشر قياس جودة الهواء فوق 230 يوم الأحد الماضي عندما كانت المدينة تنظم ماراثون شانغهاي الدولي السنوي، حيث بلغت نسبة الـ( 5ر2 بي إم) في ذلك اليوم 248 ميكروغرام في المتر المكعب". وأوضح أنه خلال سباق الماراثوان الذي أقيم بالمدينة مؤخرا وعلى الرغم من التلوث الثقيل، ارتدى بعض المشاركين الأقنعة، فى وقت دفع المستوى الخطير للتلوث بسلطات مدينة شانغهاي إلى كبح الإنتاج الصناعي والنشاطات في مواقع البناء والأحواض التي من الممكن أن تضيف المزيد من الغبار إلى الهواء، بينما تم نصح المواطنين بالبقاء في المنزل.