غزة - صفا
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن شواطئ مدينة عسقلان شمال قطاع غزة تأثرت كثيرًا بنسب التلوث بسبب ارتفاع نسب ضخ مياه الصرف الصحي من قطاع غزة إلى البحر المتوسط. وأوضحت الصحيفة في تقريرٍ لها الأحد أن نسب التلوث المرتفعة التي رصدتها وزارة البيئة الإسرائيلية تشكل خطرًا على الحياة البحرية لساحل عسقلان جراء استمرار ضخ مياه الصرف الصحي من محطات المعالجة في غزة. وقالت إن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2007 تسبب باستمرار انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود اللازمين لمعالجة مياه الصرف الصحي بدلاً من تفريغها في البحر. وأشارت إلى أن أطقم الوزارة الإسرائيلية رصدت في إبريل الماضي ارتفاع بنسب البكتيريا المرضية المرتبطة بمياه الصرف الصحي كبكتيريا القولون البرازية والعقديات البرازية التي تسبب أمراضًا خطيرة تنقلها الفيروسات والبكتريا. ولفتت إلى أن أربعة مواقع في قطاع غزة تعمل على ضخ مياه الصرف الصحي في البحر، ثلاثة منها في مدينة غزة والأخيرة على شواطئ رفح. وكان تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة الإنسانية في قطاع غزة قال إن محطات الصرف الصحي في القطاع تضخ ملايين غالونات المياه غير المعالجة يوميًا في البحر. وأثبتت دراسة حديثة اجرتها سلطة جودة البيئة في غزة تلوث شواطئ المدينة بالطفيليات المعوية المعدية والناتجة عن ضخ الاف الامتار المكعبة من المياه العادمة الى منطقة الشاطئ بدون معالجة. وبينت الدراسة ان المناطق المتاخمة لمصبات المياه العادمة والمنتشرة على طول ساحل مدينة غزة تعاني من تلوث طفيلي بنسب عالية جدا. والجدير بالذكر ان الدراسة التي جرت هي الاولى من نوعها في مجال تلوث البحر بالطفيليات الادمية الممرضة وبينت الدراسة ان انواعا من الطفيليات كالإسكارس والأنتاميبا والجيارديا وغيرها من الانواع هي انواع موجودة في شواطئ مدينة غزة. ويعاني قطاع غزة وكنتيجة لزيادة عدد السكان وغياب التطوير الضروري لمواكبة هذه الزيادة من العديد من المشكلات البيئية والصحية، ويعد تلوث شاطئ بحر غزة من خلال ضخ كميات هائلة من المياه العادمة غير المعالجة أو المعالجة جزئيا أحد صور تلك المشكلات البيئية.