فيينا ـ أ.ش.أ
عقد سفير مصر لدى النمسا، ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية، خالد شمعة، لقاء مع المسئولين عن قسم كفاءة استخدام الطاقة في الأنشطة الصناعية بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، لبحث إمكانيات التعاون مع المنظمة في مجال الحد من الآثار البيئية لاستخدام الفحم في مجال توليد الطاقة، خاصة في قطاع الصناعة. أوضح السفير شمعة, في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط, أن اللقاء يأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السفارة المصرية لتعزيز التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في مجال توفير وترشيد الطاقة المستخدمة في قطاع الصناعة، لافتا إلى قرار مجلس الوزراء الأخير, الذي وافق على استخدام الفحم كمصدر لتوليد الكهرباء، وكوقود بديل في الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة كصناعة الاسمنت. وفي ذات السياق لفت السفير شمعة إلى أن اجتماعه مع المسئولين في منظمة يونيدو تطرق إلى التجارب القائمة بالفعل على صعيد استخدام الفحم في مجال الصناعة والحد من الآثار البيئية لاستخدامه، حيث أشار مسئولو المنظمة إلى اعتماد عدة دول بشكل كبير على الفحم في توليد الطاقة، في إشارة إلى اليابان, بولندا, والصين، لافتا أن هذه الدول تطبق برامج متطورة لتعزيز كفاءة استخدام الفحم في مجال الصناعة، والحد من الآثار البيئية لاستخدام الفحم في توليد الطاقة. كما أوضح السفير شمعة أنه استعرض خلال اللقاء مع المسئولين المعنيين فرص تعاون مصر مع هذه الدول في مجال استخدام الفحم لتوليد الطاقة والحد من آثاره البيئية من خلال منظمة اليونيدو، لافتا أنه ركز على التعاون مع الجانب الياباني, مرجعا السبب الرئيس إلى امتلاك اليابان لأحد أكثر البرامج تطوراً على هذا الصعيد. وتابع السفير شمعة موضحا أنه بحث مع مسئولي المنظمة إمكانية إطلاق مشروع تعاون ثلاثي بين مصر واليابان ومنظمة اليونيدو مع "المركز الياباني لطاقة الفحم" (ج كول), التابع لوزارة الطاقة اليابانية، بحيث يتضمن هذا التعاون عقد ورش عمل في مصر للعاملين في مجال صناعة الاسمنت حول التكنولوجيا الخاصة بالاستخدام النظيف للفحم (كلين كول)، إلى جانب تبادل الزيارات بين الجانبين بغرض التعرف على التكنولوجيا المتاحة في هذا الصدد، إضافة إلى البدء في تنفيذ مشروع تجريبي بالتعاون مع الجانب الياباني ومنظمة اليونيدو حول الاستخدام النظيف للفحم في احد مصانع الاسمنت المصرية، على أن يعقب هذا المشروع النظر في إمكانية توسيع هذه التجربة لتشمل عدد آخر من المصانع الكثيفة في استخدام الطاقة. ولفت السفير شمعة إلى أن هذا التعاون لن يكون قاصرا على قطاع الصناعة وصناعة الاسمنت، لافتا إلى وجود فرصة لبحث سبل مد هذا التعاون والاستفادة من التكنولوجيا الخاصة بالاستخدام النظيف للفحم، في عدد من المجالات الأخرى مثل مجال استخدام الفحم في توليد الطاقة الكهربائية.