الطارف - واج
تم التأكيد الثلاثاء بالطارف على ضرورة الحفاظ على المناطق الرطبة و البحيرات على المدى الطويل من طرف أحد الخبراء خلال المؤتمر الدولي الأول حول "التنوع البيئي و المناطق الرطبة".
وتطرق السيد روتجي دو ويت من جامعة مونبولييه 2 (فرنسا) على وجه الخصوص للأبحاث التي تم إنجازها من طرف جمعية الباحثين الأوروبيين المتخصصين في حماية البحيرات لاسيما تلك المتعلقة بمحاور البحث التي من شأنها كما قال المحافظة بشكل دائم على هذه الثروة الطبيعية من مختلف العوامل البشرية.ومن جهتها أوضحت السيدة عائشة باية معمري وهي رئيسة الملتقى بأن هدف هذا اللقاء العلمي الذي يشارك فيه إلى جانب جامعيين باحثين جزائريين حوالي100 باحث جامعي من إيطاليا و فرنسا و اليونان و المغرب و تونس هو "قبل كل شيء تحسيس الباحثين بضرورة المحافظة على التنوع البيولوجي إضافة إلى تباحث مخططات العمل المزمعة من أجل الحفاظ عليه".
كما يتعلق الأمر حسب ما أضافته ذات المحاضرة "بفرصة ثمينة ستمكن الباحثين الجزائريين و الأجانب من تبادل الخبرات من خلال محاولة الاستجابة لأهم الانشغالات المتعلقة بالسنوات المقبلة سواء في الجزائر أو في المحيط الأورو- متوسطي". وبعد أن ذكر بدور اتفاقية رامسار باعتبارها وسيلة ل"تثمين المناطق الرطبة" تحدث السيد ميشال ميتيس رئيس الورشة التقنية للفضاءات الطبيعية الذي قدم محاضرة حملت عنوان "ما الفائدة من إنشاء جمعية تضم مواقع رامسار في أي بلد" عن دور ومهمة محطة رامسار بفرنسا التي أنشئت في 2011.
وشدد مختصون أجانب يكتشفون لأول مرة هذه الولاية الساحلية المعروفة بالعدد الكبير للمناطق الرطبة التي تعد فريدة من نوعها في حوض البحر الأبيض المتوسط على أهمية المناطق الرطبة من بينها تلك المتواجدة بالجزائر حيث تم إحصاء أكثر من 50موقعا مصنفا ضمن قائمة رامسار بالنظر لقيمتها الإيكولوجية و كذا مناظرها الطبيعية الخلابة.
وستفسح هذه التظاهرة التي ستدوم 3 أيام و المنظمة من طرف جامعة الطارف المجال لفتح نقاشات حول مختلف المواضيع المتعلقة بتغيير مواطن العيش و الأنواع الحية الأجنبية و الاستغلال المفرط و تغير المناخ إضافة إلى الضغوط البشرية وهي العوامل التي تشكل تهديدا للمناطق الرطبة و بالتالي للتنوع البيولوجي.