واشنطن - أ.ف.ب
أظهرت دراسة اميركية نشرت الاثنين ان عدد ضحايا الاعاصير التي تحمل اسماء مؤنثة يعادل ثلاثة اضعاف عدد ضحايا تلك التي تحمل اسماء مذكرة، وذلك ناجم عن استخفاف الكثيرين بها لكونها ذات اسم مؤنث.
ودرجت مراكز مراقبة الاحوال الجوية الاميركية منذ السبعينات من القرن العشرين على اطلاق اسماء على الاعاصير، تكون احيانا اسماء ذكور، واحيانا اسماء اناث.
وقبل ذلك كان يطلق على الاعاصير اسماء اناث فقط، بما يتوافق مع الفكرة السائدة آنذاك ان مزاج المرأة لا يمكن توقعه، تماما كالعواصف.
لكن يبدو ان قرار اطلاق اسماء ذكور مرات واسماء اناث مرات اخرى كانت له عواقب وخيمة، بحسب الدراسة التي نشرت في دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم استنادا الى البيانات المتصلة بالاعاصير التي ضربت الولايات المتحدة بين العامين 1950 و2012.
وجاء في الدراسة ان "الاعاصير التي تحمل اسماء ذكور تودي في المعدل بحياة 15,15 شخصا، اما تلك التي تحمل اسماء اناث فتكون حصيلتها في المتوسط 41,84 شخصا".
وقال الباحثون "بمعنى آخر، يمكن القول ان تغيير اسم اعصار من مذكر الى مؤنث يرفع حصيلة القتلى ثلاثة اضعاف".
وشرح الباحثون ان الناس يميلون عادة الى الحذر الكبير من الاعصار ذي الاسم المذكر، والتقليل من خطورة ذلك الذي يحمل اسما مؤنثا مثل "بيل" او "ساندي" اذ يبدو انه اعصار "ألطف واقل عنفا".
وخلصت الدراسة الى ضرورة اعادة النظر في الطريقة المعتمدة لاطلاق الاسماء على الاعاصير.