عمان - وكالات
عن دار أزمنة للنشر والتوزيع في عمان، صدرت للكاتب الفلسطيني المقيم في سوريا بسام جميل مجموعة قصصية أولى بعنوان «دمشق واسمي»، تضمنت ثماني عشرة قصة، تميزت بلغة سردية تفيض بتعابير وتوصيفات موحية وثرية بجمالياتها حيث تدور معظم أحدائها في أجواء المدينة منحازة إلي هموم وتطلعات الانسان البسيط والمهمش. تقع المجموعة في 85 صفحة من القطع المتوسط، وقد أبتدات بقصة «العرافة»، وأنتهت بقصة «الرجل الذي فقد ظلة»، ومن عناوين القصص الأخرى: «اسمي»، «نعاس»، «شؤون صغيرة»، «مشهد حي»، «الياسمين» وغيرها. وقد جاءت لوحة الغلاف للفنان السوري أحمد معلا لتعبر عن واقع المدينة والتحولات التي تعصف بها ضمن رؤية الكاتب كما عاينها في أكثر من قصة. كتبت مقدمة المجموعة القاصة جميلة عمايرة، تحت عنوان «كاتب موهوب بالفطرة»، وفيها: «يكتب بسام جميل بجرأة كاشفًا عن قاص ذكي لا يتهيب من كتابة قصة تجريبية أو حداثية كما في قصة «الرجل الذي فرت اصابعة من يدية» او قصة «الرجل الذي فقد ظله»، كما يسرد صورا قاتمة لا تعرف سوى اللون الأحمر الذي ينزف من بين أصابعة، وذاكرته المثقلة بأخيلة واحلام ضلت طريقها فلم تصل، وخيبة وسعال مقيم ورؤى تفيض بها ذاكرته عبر هذه القصص التي تتسع لدى الكاتب لتشمل مناخات أجتماعية وسياسية لكنها انسانية قبل وبعد كل شيء». وتضيف العمايرة «نقرأ في هذه المجموعة قصة ذات بناء متين، كما لو أنه تدرب منذ زمن، فأجاد لعبة القص بمهارة لافتة وذكاء متقد وماكر، في قص متين ومتماسك بلغة ذات مخيلة سردية غنية بالدلالات والصور والرموز والتخييل». وتختتم العمايرة تقديمها متوقعة تألقًا أبداعيًا للكاتب الشاب، إذْ كتبت «(دمشق واسمي) مجموعة متميزة بحق وتنبئ بالكثير، وهذا ما تشهد به هذه القصص وتؤكد عليه في أكثر من مفصل من مفاصل السرد وجمالياته».