القاهرة - وكالات
أصبحت الجريمة محور إهتمام الكاتب الشاب أحمد مراد في روايته الثانية "تراب الماس" بعدما حققت روايته الأولى "فيرتيجو" التي نشرت في 2007 نجاح كبير أدى لتحويلها إلى مسلسل عرض في 2012. نجد أن مراد ركز في تراب الماس علي الجريمة في المجتمع المصري والفساد وسط الطبقات المختلفة وكيف تتحول الجريمة إلي سلسة من عمليات القتل يقوم بها الوالد "حسين الزهار" بدافع حبه للوطن مستخدما "تراب الماس" تلك المادة التي تقتل دون أن تترك دليل يدين القاتل ثم يكمل مشوار الجريمة الأبن "طه " بدافع الانتقام لوالده. رواية "تراب الماس" صدرت الطبعة الأولى منها في عام 2010 قبل الثورة الفترة التي عرفت بأنها عصر الفساد وهو العام الذي مهد لثورة 25 يناير. بدأ مراد تراب الماس بجملة وضعها قبل بداية الفصل الأول، ربما هذه الجملة لخصت الرواية :"أظلم الأوقات في تاريخ الأمم هي الأوقات التي يؤمن فيها الإنسان بأن الشر هو الطريق الوحيد للخير". يستطيع كل من قراء الرواية أن يعلم أن تلك الجملة هي ما كان يؤمن بيه حسين الزهار ومن بعدة بطل الرواية أبنه طه .أستطاع مراد أن يربط بين حقبتين زمنيتين في الفصل الأول تكلم عن سنة 1954 م، وحارة اليهود وما بها من تنوع الديانات وكيف رأي حسن الزهار موت والدة حنفي الزهار ربما هذا ما جعل حسين يري أن الموت أو القتل أثر جانبية. في الفصل الثاني الانتقال إلى 2008 ثم الحديث عن نهايات القصة وما دار بين طه وبين جابر الذي اتخذ من المقابر عالما للاستثمار بعدما قام طه بجريمته الأولي وقتله السيرفيس ولكنه لم يذكر ذلك ولم يذكر عن من يتحدث ربما ذلك ما يدفعك إلي الاستمرار في قراء الرواية. تناولت الرواية خيط طويل من الدم مكون من ست ضحايا من البشر، ولكنها بدأت بقط أسمه "بابسي" للفتاة اليهودية "تونا" الذي قرر والدها "لييتو" قتله مستخدما تلك المادة السامة "تراب الماس " بمشاركة حسين الزهار ولم يعلم حينها إنه سيكون ضحية حسين الأولى حينما قرر الأخير قتله عندما أكتشف أنه كان يعمل جاسوسا لإسرائيل. ويقول أحمد مراد في ملخص الرواية (لم يكن "طه" سوى مندوب دعاية طبية في شركة أدوية، لسان لبق يستميل أعتى الأطباء لأدويته، كان ذلك قبل أن يسقط من خلال جريمة قتل تتركه خلفها وقد تبدّل عالمه إلى جزيرة من الأسرار، يبدأ اكتشافها في دفتر عتيق يعثر عليه مصادفة، ويجد معه أداة رهيبة لها فعل السحر تلك الأداة التي يكشف عنها الكاتب وهي نوع من السموم المسمي بـ (تراب الماس)، وهو يعتبر أخطرهم لانعدام رائحته وطعمه وعدم وجود أعراض معينة له. ركز مراد في تراب الماس أيضًا على ضابط الشرطة"وليد سلطان " الذي أستغل منصبه لكسب المال والذي أستغل طه لينتقم من أبن برجاس رجل الأعمال الذي هز عرش "وليد سلطان". أستطاع أيضا مراد أن يعطي لتراب الماس نهاية واقعية عندما تخلص طه من "وليد سلطان "الذي كان يحمل مفاتيح جريمته بين يديه.