الرئيسية » قصص وروايات

الجزائر - واج

بين الواقعي والعجائبي يقدم عبد القادر برغوث مجموعته القصصية الجديدة "ديدان آخر الليل" الصادرة مؤخرا عن منشورات ميم،  وهي مجموعة تشكل تجربة أولى في مساره الأدبي عاد ليقدم نصوصها الثلاثين في 84  صفحة. يكتب برغوث عن اليوميات العادية للجزائري وعن حالاته المختلفة، فعبر قصصه التي تتفاوت طولا يسعى إلى تقديم المواقف والتأملات اليومية التي تتعلق بالحميميات والحالات الخاصة التي قد يمر عليها أي انسان بسيط. ويستثمر تاريخ الجزائر، الأمر الذي يجعل نصوصه أصيلة فمن خلال قصة "علاقة قديمة" التي تحكي حبا غير معلن بين عجوزين يمر بنا من حرب التحرير إلى خلافات المجاهدين عقب الاستقلال، ثم سنوات الارهاب بينما ينمو حب سري. ورغم أن احتفاء برغوث بالطبيعة واسع في مجموعته، على غرار نص "رحلة ضياع" الذي يحتفي بالطبيعة من خلال شجرة، إلا أنه يتجاوز الطبيعة، ففي قصة "الطبيب" تغادر روح البطل التي تتحول إلى سمكة في رحلة وتعلق في شبكة صياد، ويحاول المخلص أو الطبيب الروحي أن يعيدها فيفشل وتصبح هناك روح أخرى عالقة مع البطل هي الروح المخلصة. وفي قصتي "الشاعر" و"احتفال فنان" يصر الكاتب أن يحول المبدعين إلى كائنات فوقية، فالشاعر يتبخر كل مرة ويتساقط مطرا على المدن ليغسل الأرواح، بينما يرسم الفنان بورتريه باستعمال دمه ليكون أكثر حياة. يستغرق برغوث أكثر في عوالمه الغريبة من خلال قصة "المعزة" التي تحكي جزئيات زيارة "القبة" (مزار الولي الصالح) والتفاصيل التي يشهدها الطفل البطل وكيف يتحول إلى حالة من الاندهاش في تلك القبة. في قصصه القصيرة يتحول عبد القادر برغوث إلى الواقعي، حيث تعلو الحكمة نماذج مثل "انتظار" و"تبصر" وحكمة" و"أحمر الشفاه السخيف"، ولعل الميزة التي تظهر جلية أن القصص القصيرة أكثر واقعية في حين تبدو القصص الأطول خيالية وعجائبية أحيانا. مجموعة عبد القادر برغوث تعبر عن عوالم هذا الكاتب الذي يعيش في مدينة داخلية ولا يتردد كثيرا على الفعاليات الثقافية، باستثناء المهرجانات أو الملتقيات التي يدعى إليها. لا تتوقف الكتابة القصصية في مجموعة "ديدان آخر الليل" عند نموذج واحد فهي تنتقل من قصص قصيرة جدا إلى قصص قصيرة، وليس لدى الكاتب أسلوب قار، فهو يكتب بأكثر من صوت، لكن المشترك بينها أنها مكتوبة بلغة بسيطة ودون زخرفة لغوية. يعتبر عبد القادر برغوث واحدا من أهم كتاب القصة في الجزائر اليوم، وهي الجنس الأدبي الذي لم يعد يلقى رواجا في السوق الأدبية بعد أن أصبحت الرواية هي السيدة الأولى في عالم الأدب. سبق لبرغوث أن نال جائزة علي معاشي عن روايته "جبال الحناء، منابع المسك" وهي الرواية التي حققت انتشارا جيدا لدى صدورها نهاية سنة 2010، ولقيت احتفاء بالصفحات الثقافية. وإلى جانب اهتمامات برغوث بالكتابة الأدبية يساهم في الصحافة من خلال عمود أسبوعي، كما كتب عددا من النصوص للمسرح، فيما ينتظر صدور روايته الجديدة قريبا وهي رواية عن المجاعة التي أصابت الجزائر في منتصف القرن الماضي.

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

صدور "الزرجا" أحدث روايات ناني تركي
صدور رواية "ليونيد سيموت حتماً" للكتاب ديمتري ميخايولوفيتش ليبيسكيروف
"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره
صدور "كـافكـا في طَنجـة" عن دار تبارك لــ محمد…
مناقشة رواية "الخواجا" في نادي التجاريين بالقاهرة الأربعاء

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة