الرئيسية » أحداث ثقافية

عمان - بترا

رأى كاتب روائي ومفكر مصري ان العلاقة بين المثقف والسلطة ليست دائما في طور نزاع او ان المثقف فيها هو غالبا ضحية السلطة ، ودعم هذه الفرضية بالعديد من النماذج والاحداث البارزة في موروث الثقافة العربية والاسلامية وفي الادب المعاصر . وركز الروائي يوسف زيدان في محاضرة له بعنوان ( دور المثقف العربي في ضوء الوقائع المتسارعة في المنطقة ) عقدت امس الاثنين في منتدى عبد الحميد شومان، أدارتها الاعلامية والكاتبة الروائية ليلى الاطرش بحضور العديد من الكتاب والمثقفين والمهتمين، على نصوص سردية في الادب الشعبي والشعر القديم والحديث , وتفاصيل من الوقائع والخيبات والمحن التي اصابت الحياة الثفافية والفكرية التي قادت الى تصوير المثقف العربي بشكل تلقائي ليصبح بطلا . واستعاد صاحب روايتي : " عزازيل" و"النبطي" والكثير من الاشتغالات الفكرية اثارا من قصائد ابو الطيب المتنبي ومحمود درويش المشرعة على نظريات حيث التقاط المعاني في ادراكها الحدسي للنص وبنيته ، مثلما ناقش الكثير من مضامين تلك القصائد بظواهر ودلالات تبين هموم وتطلعات , اذ تنقل بين جوانب من السيرة الذاتية لدى المتنبي وعلاقاته مع كثير من الاوساط الحاكمة في زمنه . في حين عاين قصائد عائدة لمحمود درويش مثل "اثر الفراشة" و"مديح الظل العالي" ، و" لاعب النرد" وقصائد لأمل دنقل، وكتابي ياقوت الحموي " معجم البلدان" و"معجم الادباء". وتوقف المحاضر في تعريفه للمثقف لغويا وجماليا بين القديم والمعاصر ومدى اتساع معناها الدلالي في اكثر من حقبة، لافتا الى انه ليس هناك تعريف محدد لنمط مثل من هو المثقف، سواء كان هذا المثقف يكتب الشعر او الرواية الا انه يبقى في النتيجة في حالة التزام مع الوعي الذي يمكن هذا الفعل الشخص الموسوم بالمثقف من احداثه داخل مجتمعه. واشار زيدان الى ان هذا الفعل لا ينبغي ان يكون صداميا مع السلطة خاصة وان المثقف قد يمتلك سلطة اللغة ، بيد ان هذا يكون في منأى عن صدام واشتباك او غزل للسلطة ، لان السلطتين السياسية والثقافية هما احوج ما تكونا الى التناغم وذلك انسجاما مع التاثير الايجابي للمثقف ودوره بالمجتمع ، ومثل هذا التأثير لا يجيء الا بتوفر شروط ذاتية وموضوعية . واعتبر ان العرب القدماء حققوا للانسانية الكثير من الانجازات الحضارية كثيرا ما سجلتها النصوص خاصة المثبتة في اسفار الادب الشعبي. ودعا المحاضر الى التمييز بين خطاب النص الذي ياتي تحت مظلة الابداع وهو يتحدث عن أكثر القضايا حساسية وذلك الخطاب الزائف الذي يبغي دغدغة عواطف المتلقي او اظهار هالة من البطولة والمجد على المبدع - المثقف.

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

توقيع "دراسات في القصة المصرية المعاصرة"السبت
"الأعلى للثقافة" يستضيف فعاليات اليوم الثاني لـ"المنتدى العلمي الدولي"الثلاثاء
القاهرة تشهد أكبر تجمع لغوي وأدبي تحت شعار الحوار…
إعلان برنامج فعاليات تنصيب القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية الاثنين
توقيع رواية "الأختان" في معرض القاهرة للكتاب الاثنين

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة