الرباط - المغرب اليوم
العادات الصوفية في رمضان لها مذاق خاص ممزوجة بفي لروحانية وأحاسيس التجليات الإلهية، إذ يحرص الصوفيون خلال الشهر الكريم على إقامة سهرات وأمسيات رمضانية تتضمن عروضاً لفرق الإنشاد وحلقات الذكر والابتهالات والتضرعات إلى المولى الكريم، الأمر الذي يكسب الشهر الفاضل صبغة خاصة عند أهل التصوف .
لا يزال الصوفية يحرصون على ممارسات وعادات شعبية في شهر رمضان إذ يحرصون على قراءة القرآن وختمه كل ثلاثة أيام والمحافظة على الصلوات في أوقاتها في المسجد وقيام الليل وأداء صلاة التراويح وتتفاوت طقوسهم في الليالي الرمضانية فالبعض يلتزم المساجد ويتفرغ للعبادة والبعض الثاني يحرص على حضور الصلوات وقراءة القرآن والسمر الليلي المصاحب بقراءة الأوراد الدينية كل ليلة والاستماع إلى الأناشيد الروحية المنتقاة غالباً من ديوان البصيري وأشعار سلطان العاشقين عُمر بن الفارض ومنها على سبيل المثال : الهمزية و البردة.
بعيداً عن ممارسة أي أعمال من الأعمال الدنيوية سواء قولاً أو فعلاً فالكل يذكرون الله في خشوع واطمئنان، والبعض من الصوفية يذهبون للخلوة حد قولهم من الله وتكون الخلوة لأداء الطاعات وقراءة القرآن والإكثار من الصلوات والتصوف في حقيقته حب وحنين إلى الذات الإلهية وكما قال سيدي عُمر بن الفارض سلطان العاشقين رضي الله عنه :
ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا سر أرق من النسيم إذا سرى، وأباح طرفي نظرة أملتها فغدوت معروفًا وكنت منكرًا، فدهشت بين جماله وجلاله وغدا لسان الحال مني مجهرًا، فاللهم تقبل صلاتنا وصيامنا واحشرنا في زمرة خير الأنام آمين، آمين، آمين ,