القاهرة - ليبيا اليوم
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، مؤخرا، رواية «روائيون يأكلون نسورا مشوية»، لمبارك رجب،
ضمن إصدارات سلسلة «إبداعات قصصية» برئاسة الناقد والأديب سيد الوكيل.
تأتي الرواية، كثاني أعمال مبارك رجب في مسيرته الأدبية، بعد رواية «مذكرات الورق والورد» عن مؤسسة الشريف للكتاب ٢٠٢٠.
تعد رواية «روائيون يأكلون نسورا مشوية» امتدادا لخط حديث على الأدب العربي، وهو "الكتابة عن الكتابة"، حيث تتعرض الرواية إلى عوالم ووقائع حقيقية، تتداخل مع المتخيل أو الوهمي، لتنسج مسارات جديدة تتخذ من أسباب خارجية وداخلية، حافلة بأسباب الحياة، وتضعها جميعًا موقع التأمّل خلال سرد يتلفّت حوله باستمرار، ويسائل نفسه باستمرار، مقترنا بإيقاع لاهث يتوتر متسارعا ومتباطئا، ما يجعل القارئ شاهدًا أحيانا، ومتورطا في أحايين أخرى، في براثن سرد غير نمطي، بعيد عن التقليد.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
«لم أكتب شيئا، ما زالت أفكاري مضطربة، مشوشة، لماذا الذاكرة صدئة؟ أين الشخصيات والأحداث، لماذا يتكاسل ذهني عن الكتابة؟ لا أريد الاصطدام بحائط صلب، أريد أن أفتت اللحظة، أن أهزم الإعصار الذي يجيء من كل اتجاه، أريد ألا أفقد الاتجاه مرة أخرى، أريد أن أمضي نحو اتجاه يقودني إلى التحليق عاليًا، كنسر يمرق السماء دون خوف، أريد أن أكتب. انتبهت إلى أن القلم لم يكتب، بل بدأ برسم طائر ما، لم أندهش، وتركت القلم يفعل ما يحلو له، اكتملت معالم الرسمة، كان نسرًا، لا بأس، لم أمزق الورقة، ولم أشطب النسر المرسوم، احتفظت به، ربما يصلح ليكون غلافًا لروايتي المنتظرة».
قد يهمك ايضا
"شخصية مصر" الأكثر مبيعا في جناح هيئة الكتاب
سيد الوكيل يؤكد أن تجربة عبدالحكيم قاسم افتقدت إلى التنمية المستدامة للمعرفة