الشارقة ـ وام
شهد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، مساء أمس الاثنين، انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، تحت شعار "القصيدة الشعبية هوية وطن"، وذلك في القاعة الكبرى بقصر الثقافة، والذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام ممثلة بمركز الشارقة للشعر الشعبي.
واستهلالاً للدورة الحادية عشرة من مهرجان الشعر الشعبي، ألقى رئيس دائرة الثقافة والإعلام، عبدالله محمد العويس، كلمة الافتتاح، وقال: "على درب المعاني النابضة، وعبر المدى المشرّع لبلاغة الكلمة، محكمة التصوير والدلالة نلتقي اليوم في رحاب دولة الإمارات مع نخب من الشعراء العرب المشاركين في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، تحت عنوان "القصيدة الشعبية هوية وطن"، ليتواصل احتضان الشارقة للكلمة المبدعة المقرونة بالإيقاع الشعري، ذي الخاصية المتميزة في التواصل والحوار المجتمعي، بما يساهم في بناء الشخصية العربية رصينة التقاليد وحامية الأعراف، صائنة الحكمة وجميل القول".
وأضاف العويس "في هذا المقام الرفيع تجلّت المبادرات والإسهامات الكثيرة المبكرة لإمارة الشارقة، في احتضانها لفنون القول الكبرى، وفي صدارتها منتوج الشعر الشعبي، الذي خصصت له هذا المهرجان الجامع، كما عملت على تكريم القامات من الشعراء المتميزين، أصحاب الكلمة المؤثرة، ممن يستحقون التقدير والثناء والتكريم الواجب تقديراً لما بذلوه من جهود، في طريقهم للحفاظ على بهاء الكلمة ورونقها والارتقاء بمضامينها وتعابيرها الوهاجة".
وأكد العويس أن "الشارقة استحقت ألقابها الثقافية بهذا النسق المعرفي الراسخ، الذي يولي كل فن وإبداع العناية الخاصة، ويحظى بدعم ورعاية سامية يتوجها صاحب المأثرة حاكم الشارقة، بتشريفه الكريم في تأكيد دائم على النظرة الثاقبة والاستشراف السديد لدور الثقافة في تنمية الإنسان ورقي المجتمعات، فأهلا بفرسان الإبداع الشعبي في مهرجانهم، وفي أمسياته الشعرية التي ستتنافس في احتضانها ربوع العلم، والشعر على سواحل الشارقة، وفي صحرائها وبين جبالها".
وقال مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، راشد شرار "إن مهرجان الشعر العربي، أتى ليكون شمعة تنير دروب الشعر ومكوناته، فالشعر رسالة سامية يعبر بها الشاعر إلى قلوب ووجدان كل البشر، وهو صوت يراد به حسن الاصغاء، لنتعرف إلى بعض ما اختلج في وجدان الشاعر، من أحاسيس ورؤى في الذات والطبيعة، والجمال والوجود والمجتمع".
كما أوضح شرار، إن "المهرجان يأتي هذا العام، متيحاً فرصة أخرى للقاء المبدعين، وتناول القضايا المتعلقة بهذا الجنس الأدبي، الذي يشكّل ذاكرة حية في الإمارات والخليج العربي، خاصة والوطن العربي عامة، بما تحتويه نصوصه من حنين للأرض، وتعلق بالجذور والهوية"، مضيفاً أن "هذه الدورة من المهرجان ستحمل كعادتها الكثير من الجديد والمتجدد من خلال مشاركة قائمة عريضة من الشعراء من الامارات ومن الخليج والوطن العربي، في سمفونية عزف جماعي على نغم الكلمة الشعبية، التي تبقى حية لا تموت، لأنها ببساطة تختزل ذاكرة وتؤثث فضاءات الحب والتواصل، وتدعو إلى اللقاء والمحبة... إنها هوية وطن".