لندن - سبأ
تنطلق في العاصمة البريطانية لندن يوم الاربعاء القادم، فعاليات الدورة الـ 58 لمهرجان لندن السينمائي بمشاركة 396 فيلماً، تضم أفلاماً روائية ووثائقية وتجريبية وأفلام التحريك، من بينها سبعة افلام عربية .
وذكرت وسائل الاعلام البريطانية اليوم الاحد، أن المهرجان والذي سينظم خلال الفترة من 8 إلى 20 أكتوبر الجاري، سيشهد عرض 248 فيلماً طويلاً و148 فيلماً قصيراً.
وسيشتمل مهرجان لندن السينمائي على ثلاث مسابقات رسمية للأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الطويلة وأفلام المخرجين الجدد.
وستشهد الدورة الـ 58 للمهرجان مشاركة سبعة أفلام عربية في أقسامه، تشمل الفيلم الموريتاني (تمبكتو) للمخرج عبدالرحمن سيساكو، و(ماء الفضة) للسوري أسامة محمد، وفيلمان من مصر هما (لا مؤاخذة) للمخرج عمرو سلامة والفيلم الجديد للمخرج أحمد عبدالله (ديكور).
كما تضم الافلام العربية المشاركة في المهرجان، فيلم (إطار الليل) للمخرجة المغربية من أصل عراقي تلا حديد، وفيلم (ذيب) للمخرج الاردني ناجي أبو نوار والذي عرض في مهرجان البندقية وكانت له أصداء جيدة، وأخيراً فيلم (فيلا توما) للمخرجة الفلسطينية سهى عراف .
وذكرت مديرة المهرجان كلير ستيوارت في تصريحات صحافية، ان المهرجان والذي سيتوجه بالدرجة الأساسية إلى جمهور مدينة لندن، اكبر المدينة الأكبر في القارة الاوروبية من حيث عدد السكان، يسعى لجذب أكبر عدد ممكن من الجمهور إلى عروضه .
واوضحت ستيوارت ان عروض المهرجان ستتميز بالتنوع الكبير، وتهتم خصوصاً بأفلام القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية وبالأفلام التي تأتي من بلدان قد لا تكون ذات علاقة قوية بالإنتاج السينمائي.
ولفتت الى ما يضمه المهرجان من عروض احتفالية تشمل أفلاماً جديدة لم يسبق عرضها عالمياً، أو أفلاماً حققت شهرة ونجاحاً كبيرين في عروضها بمهرجانات أخرى مثل افلام (صائد الثعالب) و(مستر تيرنر) و(حكايات متوحشة).
ومن المقرر ان يفتتح المهرجان لهذا العام بالفيلم البريطاني الجديد (لعبة المحاكاة) للمخرج النرويجي مورتن تيلدم، ويروي كيف تمكن عالم الرياضيات البريطاني آلان تورينج من اختراق الشيفرة التي كان يستخدمها الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.
فيما يختتم المهرجان بالفيلم الأمريكي (غضب) للمخرج ديفيد أياروالذي تدور أحداثه خلال الشهر الأخير للحرب العالمية الثانية في أوروبا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي اصبحت بريطانيا حالياً، أكبر ثالث دولة في العالم في حجم السوق السينمائية، خاصة من حيث عدد المترددين على دور السينما.
ويرى سينمائيون ان ذلك يجعل من إقامة مهرجان سينمائي دولي في لندن، تحدياً حقيقياً، خاصة وان الجمهور البريطاني والذي يقبل على مشاهدة كل أنواع الأفلام طوال السنة، جمهور واع يتمتع بذائقة سينمائية حقيقية تجعله قادراً على التفرقة بين الثمين والاقل ثمناً.