بيروت ـ أ.ف.ب
تقام من 17 إلى 22 أيار/مايو مهرجانات بيروت الثقافية عند الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية، لكي تساهم في "ضخ الحياة مجددا (...) وإحياء أجواء الفرح والفن" في المدينة التي تشهد أسواقها ركودا اقتصاديا حادا وغيابا للحركة السياحية بفعل مجموعة أحداث أمنية وسياسية واجتماعية يشهدها لبنان منذ أشهر.
وأعلنت رئيسة جمعية مهرجانات بيروت الثقافية لمى سلام، زوجة رئيس الحكومة تمام سلام، في مؤتمر صحافي عقدته في فندق يقع في مقابل الموقع الذي ستقام فيه المهرجانات، أن برنامجها "يتضمن أنشطة ثقافية وفنية ورياضية وترفيهية يقام بعضها للمرة الأولى في لبنان".
وقالت "تسعى مهرجانات بيروت الثقافية إلى أن تشكل حدثا مميزا يليق بعاصمتنا العريقة وينسجم مع كونها ملتقى للحضارات والثقافات".
وأضافت أن إطلاق "مهرجانات بيروت الثقافية" يهدف "إلى ضخ الحياة مجددا في بيروت وإحياء أجواء الفرح والفن والإبداع والجمال فيها".
وتفتتح المهرجانات في 17 ايار/مايو بعرض عنوان "راوية بيروت" يقام تحت قبة دائرية عملاقة مساحتها 3600 متر مربع تتسع لنحو 1800 شخص، مستقدمة خصيصا للمناسبة، وتشكل من جهتها الداخلية شاشة بنطاق 360 درجة بانورامية لعرض المؤثرات البصرية.
واوضح الأمين العام للجمعية عزت قريطم "داخل القبة الدائرية التي سيتوسطها مجسم لساعة العبد التي تزين ساحة النجمة في وسط بيروت (حيث مقر البرلمان)، ستنبض المدينة بتاريخها، إذ يقام على مدى 70 دقيقة عرض يسترجع ماضي العاصمة، بواسطة تقنية الأبعاد الثلاثة"، واصفا هذا العرض بأنه "مذهل وعلى درجة عالية من الرقي والتميز".
وأضاف أن "العرض سيكون على وقع مقطوعات موسيقية من وحي المدينة وتاريخها" بتوزيع من المؤلف الموسيقي غي مانوكيان يقدمها نحو 75 عازفا من الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية.
وشدد على أن "هذا الحدث يعبر بضخامته ومستواه الفني المميز عن عراقة بيروت وعمق تاريخها وأهميتها الحضارية، ومن خلاله نسترجع ماضي بيروت العريق بتقنية حديثة".
وفي 20 أيار/مايو، حفلة للمغنيين اللبنانيين راغب علامة ونانسي عجرم، داخل القبة الدائرية. وفي الليلة التالية، حفلة شبابية راقصة يقيمها "وايت"، أحد أشهر المرابع الليلية في لبنان.
واعتبارا من 20 ايار/مايو، تفتتح قرية للرياضات الميكانيكية تمتد على مساحة 60 ألف متر مربع. وتقام في القرية حلبة "كارتينغ" مخصصة للجمهور، فيما يشارك أبطال الرياضات الميكانيكية في مرحلة استعراضية من بطولة لبنان لراليات السيارات وفي سباق استعراضي للدراجات النارية، فيما يشارك بعض الفنانين مع سائقين محترفين في سباق "كارتينغ".
وتختتم المهرجانات في 22 من ايار/مايو بعرض هو الأول من نوعه في لبنان لإحدى سيارات الـ"فورمولا واحد" على الطريق على الواجهة البحرية للعاصمة يقدمه السائق الإسباني كارلوس ساينز جونيور.