بركان - المغرب اليوم
شكلت المحطة الثالثة لقافلة مهرجان فن الرمال في طبعته الثانية في جهة الشرق، نقلة مهمة في مسارها الإبداعي و الفني المستمرة إلى غاية 03 أيلول/سبتمبر الجاري، و الذي جاب خلالها الموكب الإفريقي عددا من مدن الهامش في الجهة، و حاول في رحلته إلى بركان أن يعيد بصيصا من الأمل و الفرح لمنتسبي "جمعية الأمل للمكفوفين" في مدينة الليمون، من أجل الأطفال و اليافعين و المنشطين، والإلتفاتة القيمة والبسمة التي رسمها منظمو "جمعية فن الشرق للتنمية" على محياهم، في إطار إدماج هذه الفئة في محيطها الإجتماعي و الإبداعي.
وراهن المنظمون على فئة ذوي الإحتياجات الخاصة، حيث عملت الجمعية على إدماج المكفوفين و ضعاف البصر، و فئة الصم البكم، و مرضى التوحد، لإقحامهم في المنظومة الإبداعية و جعلهم داخل الفعل الثقافي و الفني الذي يعد من أرقى وسائل العلاج النفسي و الترويح عن الروح في زحمة الانشغالات اليومية و الضغوطات النفسية.
وذكر رئيس "جمعية فن الشرق للتنمية"، نورالدين مضران، " عملنا مع الأطفال، مرتادي جمعية الأمل للمكفوفين في بركان، مدة سنة كاملة تخللتها مجموعة من التكوينات التربوية و الإبداعية، و الورشات الفنية و التقنية ، و ذلك في مجالات متعددة، منها: الأعمال اليدوية، فن الصباغة و فن الرمال، و هي التجربة الفريدة من نوعها في المدينة التي تمخضت عنها شراكة مثمرة بين الجمعيتين، تمتد لمواسم ثقافية أخرى".
ويختار مهرجان فن الرمال الدولي في دورة 2016، الإنفتاح على إفريقيا و استغوار أسرارها البصرية و الجمالية، إستنادا إلى توطيد و توكيد أهمية الرمال كمادة أولية في البناء الإبداعي، وتعبيرًا بجلاء عن الوعي بقيمة الفن الإفريقي الذي صار يحتل الصدارة في الفن العالمي، لما تزخر به إفريقيا من حضارات و مجتمعات عريقة و شديدة الإختلاف و الخصوصية، وأن على مستوى تقاليدها و معتقداتها و موادها الطبيعية، و على صعيد طقوسها و تراثها البصري الجدير بالمراجعة و البحث و الدراسة.
يُذكر أنَّه افتتح مساء الخميس المعرض الجماعي للفنانين الأفارقة، و ذلك برواق الفنون المعاصرة مولاي الحسن في وجدة، بحضور عدد كبير من الفنانين و المثقفين و الإعلاميين و النقاد، كما استمتع الجمهور الوجدي بأعمال عدد كبير من الفنانين الأفارقة و من بينهم " Saîdou Dicko " و "Mamadou Cissé" و "Evanson Mbugua"، وهي بالمناسبة المحطة الرابعة في مسار قافلة فن الرمال بعد كل من فكيك، السعيدية، بركان و وجدة.