صنعاء - المغرب اليوم
دشنت مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث اليوم في بستان القاسمي بمدينة صنعاء القديمة مهرجان المدرهة التراثي السياحي الشعبي الأول بالتعاون مع بيت التراث الصنعاني التابع للهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ودعم شركة يمن موبايل وشركة كمران للتجارة والاستثمار.
وخلال الافتتاح أعربت نائب وزير الثقافة هدى ابلان عن سعادتها في اقامة هذه الفعالية في مدينة الحضارة والالق مدينة الانسانية جمعا ..مدينة صنعاء التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث الانساني العالمي بمنظمة اليونسكو.. حيث نحتفل بجزئية تتعلق بالفلكلور الشعبي والمتمثلة بالمدرهة حيث تستعيد ذاكرتنا واحدة من ابشع جرائم العدوان السعودي الامريكي على اليمن وعلى مدينة صنعاء القديمة والتي خلفت الكثير من الاضرار الانسانية والمادية على المدينة القديمة والعراقة .
واوضحت أن الاحتفال في هذه اللحظة بالمدرهة وطقوس الحج هو تذكير ايضا بالمذبحة التي ارتكتبها العدوان في هذا المكان بستان القاسمي والفليحي .. مشيرة إلى أن هذا الشعب الصامد سيخرج منتصرا بارادة ابناءه التي تنتصر للقيم ولكل شيء جميل .
وأكدت ان الشعب اليمني لن يقف مكتوف الايدي تجاه كل ما يحاك ضده وهو يستحق تقدير العالم لكل ما يواجهة ولحجم الصبر الذي يحتمله في مواجهة كل التحديات الراهنة .. منوهة باهمية الاحتفال بهذه المناسبة في حظرة هذه المدينة العتيقة .. داعية المسئولين في الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية والهيئة العام للاثار والمتاحف وكل ابناء المدينة الى الاهتمام بالمدينة الفريدة والحفاظ عليها وعلى طابعها المعماري ومواجهة حملة التشويهات الشرسة التي يستغل البعض الوضع الراهن لاستحداثها في غفلة عن سلطة النظام والقانون ..معتبرة ان مدينة صنعاء التاريخية بكل مكوناتها وتراثها هي جزء من هويتنا وحضارتنا التاريخية والثقافية المكونة لهويتنا الوطنية الخالدة برمتها.
واعربت نائب وزير الثقافة عن شكرها لمؤسسة عرش بلقيس للتنمية والتراث السياحي والثقافي لاحياء مثل هذا التراث الشفهي كجزء من تراث المدينة الذي يعاني من الاندثار..معربة عن تمنياتها في ان يكون الجميع عند مستوى المسئولية في احياء التراث الشفهي الذي يعاني الاندثار .
من جهته أوضح وكيل وزارة السياحة مطهر تقي اهمية ورمزية المكان كواجهة سياحية من ابرز الواجهات السياحية والتاريخية والمعمارية للمدينة التاريخية .. مشيرا الى حجم الجريمة التي ارتكبها العدوان السعودي الامريكي في هذا المكان حيث وحجم ما خلفة من ضحايا واضرار ستبقى شاهد حي على بشاعة العدوان باستهدافة المستمر المتعمد لمدن التراث العالمي داعيا المنظمات الدولية المعنية ومجلس الامن الدولي الى تحمل المسئولية تجاه حماية مدن التراث العالمي اليمني من هجمات العدوان المستمر باعتبارها مدن تراث عالمي تهم الانسانية جمعا وليس اليمن فحسب.
الى ذلك استعرضت رئيس مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث برامج واهداف المؤسسة كما استعرضت برنامج المهرجان وفعالياته المتضمنه العديد من العروض مؤكدة اهمية المهرجان الذي يقام خلال الفترة ٢٧ أغسطس - ١٢ سبتمبر ٢٠١٧م بعنوان (من تنومة إلى القاسمي .. المدرهة) وتزامنه مع موسم الحج في التذكير برمزية مجزرة تنومة الشهيرة التي اقترفها العدوان السعودي بحق الحجاج اليمنيين قبل ٩٤ عاما ووحشية آل سعود وجرائمهم بحق الشعب اليمني التي تتكرر اليوم في أبشع عدوان في القرن الحالي في ظل صمت المجتمع الدولي.. مبينة أن المهرجان يعد بمثابة رسالة لحث الجميع على تضافر الجهود بما يضمن بقاء صنعاء وزبيد وشبام حضرموت ضمن قائمة التراث العالمي.
وأعربت عن شكرها لكافة الجهات الداعمة والمساهمة ممثلة بالمجلس المحلي بمديرية صنعاء ومجلس الترويج السياحي والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في تسهيل عمل المؤسسة بما فيه خدمة التراث الثقافي السياحي.
عقب ذلك بدأت فعاليات المهرجان باستعراض حي لطقوس الحج لسكان مدينة صنعاء بمصاحبة الخيالة وتسابيح الحج باصوات عدد من المنشدين ومعرض للصور الفوتوغرافية التي صورت الدمار الذي لحق بالكثير من المزارات والوجهات التاريخية والسياحية والاثارية على امتداد التراب الوطنية نتجية استمرار العدوان والاستهداف المباشر لها .
كما تضمن المهرجان معروضات للمشغولات والملبوسات التقليدية اليدوية اليمنية بالإضافة إلى عروض للمدرهة الخشبية التي نصبت في المكان وتعالت معها اصوات التسابيح والتدروه لتذكر بروحانية هذه الايام المباركة من شهر ذي الحجة ومدى ما تمثلة من اهمية في التراث الثقافي الاسلامي وحرمتها المفترضة في مجتمع المسلمين والذي لم يعيرها العدوان اي قدسية باستمراره وامعانه في ارتكاب جرائمه وحصاره المستمر على اليمن