الرباط_ المغرب اليوم
حت شعار “دفاعا عن الطبيعة”، انطلقت، في قاعة الندوات في قصر البلدية في مدينة طنجة، فعاليات الدورة الـ12 من اللمهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية "ثويزا"، من خلال أمسية افتتاحية عرفت حضورا جماهيريا كثيفا لساكنة المدينة وفعالياتها السياسية والجمعوية.
فرقةُ “أجيال الريف”، الفائزةُ بمسابقة مواهب مهرجان "ثويزا"، كانت فاتحةُ الأمسية من خلال وصلات غنائية باللهجة الأمازيغية، قبل أن تتلُوَ الشاعرة المغربية البتول محجوب عدداً من قصائدها الشعرية.
الشاعر المصريّ هشام الجخّ، ضيفُ الأمسية، الفائزُ بجائزة أمير الشعراء، افتتح عرْضه بقصيدة “التأشيرة” بإلحاحٍ من الجمهور، مُرفقا إياها بعبارات مرحة على غرار تساؤله في أوّل القصيدة “غلطنا فـ حدّ؟”، قبل أن يستطرد “حنغلط دي الوقت”، مُلمّحا إلى طبيعة القصيدة السياسية اللاّذعة.
وواصل الجمهور مطلباته ببعض القصائد، التي رفض الجخّ أن يؤدي منها تلك التي تنتقد الأوضاع الداخلية لمصر قائلا: “برّا مصر أنا مابقلش القصائد اللي بتنتقد مصر.. لأنو مابيبقلهاش طعم”، مضيفا: “برّا مصر… مصر أمّ الدنيا”.
وبقصائد “ماتزعليش”، “أيوه بغير”، “الجدول”، “ثلاث خرفان” وقصائد أخرى، أنهى الشاعر الصعيدي الأصل عرضه وسط تصفيقات حارّة من طرف الجمهور الحاضر.
وبدا لافتا حُضور الشيخ محمد الفزازي وجُلوسه في الصفّ الأول إلى جوار عمدة طنجة السابق فؤاد العماري، والكاتب المصري يوسف زيدان، صاحب رواية “عزازيل”، الفائزة بجائزة البوكر العربية سنة 2009، والمفكر التونسي يوسف الصديق؛ بينما اتخذ عمدة طنجة الحالي، محمد البشير العبدلاوي، ورؤساء مقاطعات المدينة، والمفكر المغربي حسن أوريد الصف الثاني مجلسا لهم.
وتعرف فعاليات مهرجان “ثويزا”، الممتدة على مدار أربعة أيام، تنظيم سهراتٍ فنية بحضور فنانين مغاربيين، وندوات فكرية يؤطرها ويحضرها مفكرون مغاربة وأمازيغ وعرب.