الدوحة - قنا
تم افتتاح مهرجان "لشته" في نسخته الثانية الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي"كتارا" على الوجهة البحرية والذي يتواصل حتى 26 يناير الجاري، بمشاركة عدد من المؤسسات والمراكز في الدولة.
وقال الدكتور خالد السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا": إنه بعد النجاح الذي حققه مهرجان "لشته " في نسخته الأولى السنة الماضية لمسنا تجاوبا من الجمهور وخاصة من العائلات والأطفال وهو ما حفزنا على تنظيم النسخة الثانية بفعاليات متنوعة ومفيدة ترتكز على التثقيف والتوعية والترفيه، فمن خلال مختلف ما يتم عرضه من أنشطة هناك رسائل تربوية وتثقيفية موجهة لأبنائنا الأطفال سواء في الحياة اليومية أو في ما يتلقونه من معلومات ومعارف في المدرسة.
وأضاف أنّ هذا المهرجان ينسجم مع رسالة "كتارا" الساعية إلى استقطاب كل أفراد العائلة ليكون الجميع مشاركا في العمل الثقافي، مؤكدا أنّ كل الزوار وخصوصا من الأطفال سيجدون ما يهمهم ويلبي تطلعاتهم حيث سعت كتارا إلى الانفتاح على مختلف المؤسسات والجهات في الدولة لتوفير عروض متكاملة وشيّقة قادرة على جذب الجمهور.
من جانبه وجّه السيد عبد الرحمن بن جاسم التميمي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان دعوة للجمهور لمواكبة مختلف فعاليات وأنشطة مهرجان /لشته/ في نسخته الثانية، قائلا "إنّ مهرجان هذا العام يُعد استكمالا لما عرفته النسخة الأولى حيث تمّت إضافة عدد من الفعاليات من أبرزها السوق الثقافي وفعاليات الضاد وأنشطة مركز بن مفتاح الطبي لتقديم نصائح توعوية طبية في ما يخص أمراض الشتاء والمأكولات الصحية في هذا الفصل".
وأكد أنّ المهرجان يُمثل فرصة مناسبة للترفيه والتثقيف والتوعية في الوقت نفسه وهو يتوافق في برمجته مع عطلة المدارس والتي تستقطب فيها كتارا زوارا من داخل الدولة وخارجها .
وشارك في مهرجان " لشته 2 " عدد من مؤسسات ومراكز الدولة، ومنها المركز الثقافي للطفولة الذي قدمّ أنشطته بحلة جديدة من ناحية التصميم والعروض ، والتي تتبلور فكرتها في وضع تصميم يتناسب مع الطفل وكأنه يدخل في قرية مصغرة وبداخلها 5 بيوت وفي كل منها نشاط معين علاوة على تقديم ورش علمية ثقافية للطفل وورش زراعية وورش تلوين وورشة الفصول الأربعة.
وقد شاركت في هذه الورش أعداد كبيرة من الأطفال من مختلف الأعمار والجنسيات مما رسم لوحة بهيجة ألوانها التسامح والتحابب والإخاء والفرحة بفصل الشتاء وهو ما ينسجم مع رسالة كتارا الساعية إلى مدّ جسور التواصل بين مختلف الثقافات والشعوب.
وخلال مهرجان "لشته 2 " قدّم مركز قطر للتراث والهوية عرضًا مسرحيًا تفاعليًا تثقيفيًا خلال المهرجان بعنوان "شتانا غير" وهو عمل موجه لجميع الفئات العمرية حيث تناول فصل الشتاء في قطر واهتمام الأهالي بالنجوم ومنازلها وتأثيرها على حياتهم اليومية ، ويسعى العرض إلى توثيق التاريخ الاجتماعي للمجتمع القطري واستثماره في المجال التعليمي والتربوي وتشجيع الأبناء على الاطلاع عليه و إحيائه. بالإضافة الى تقديم بعض المسابقات والألعاب الشعبية التي تعود إلى زمن الأجداد.
كما شارك مركز شباب الدوحة بإقامة عدد من مسابقات موجهة للأطفال وفقرات ألعاب ترفيهية منوعة بالاشتراك مع فرقة أناسة وناسه.
وجذبت ورش العمل المتنوعة حول العلوم أعدادا كبيرة من الأطفال والتي استهدفت تنمية معارف الطفل العلمية ، وورشة عمل تناولت الجانب الزراعي حيث كان هناك بيت بمثابة مشتل زراعي وهو عبارة عن ورشة لمشتل زراعي يتم فيه إشراك الطفل في اختيار البذور والتعرف على أنواعها والتعرف على خطوات الزراعة والأدوات الزراعية، علاوة على ورشة عمل لقراءة القصة وتنفيذ عمل مصاحب بعد قراءة القصة.
وشاركت جمعية القناص القطرية من خلال الخيمة الكبيرة التي استقطبت إليها حضورا لافتا للتعرف على الصقور والدعو حيث تحمس الجمهور سواء كانوا من الكبار والصغار لالتقاط صور تذكارية مع الصقور. إضافة إلى ما قدّمته بطولة القلايل من معرض وورش تثقيفية عن البطولة.
كما شارك ملتقى كتارا الثقافي والسوق الثقافي بعدد من الفقرات التثقيفية والتعليمية ومسابقات الضاد والتي تسعى لتنمية قدرات الطفل في اللغة العربية وتعزيز معارفه. حيث قام بهذه الألعاب مجموعة من الأطفال باستخدام الحروف والصور عن طريق التركيب والتجميع . بالإضافة إلى ما قدمته فرقة شعبية على كورنيش كتارا من عروض شعبية مثل: "العرضة القطرية" و"السامري" و "الخرسعاني" و "العاشوري" و "القادري".
وكان هناك أيضا معرض لحمام "كتارا" الزاجل الأبيض وتوعية الجمهور حول أهمية هذا الطائر عبر العصور، وما احتله من مكانة تاريخية و اجتماعية. هذا بالإضافة إلى الشخصيات الكارتونية التي تجولت في أرجاء "كتارا" حيث تجمع حولها الأطفال بكل فرح وسرور فتعالت ضحكاتهم البريئة وهم يلتقطون الصور التذكارية لتزيد أجواء المهرجان دفئا وحبا.
جدير بالذكر أنّ توزيع هدايا مهرجان "لشته" على الجمهور والتي تتم بالتعاون مع عدة جهات بالدولة لمدة خمسة أيام ( "كتارا"، "المركز الثقافي للطفولة"، "مركز قطر للتراث والهوية"، "الجزيرة للأطفال"، "مجمع بن مفتاح الطبي"، "مركز شباب الدوحة") ستتواصل على مدى طيلة أيام المهرجان.