مراكش- ثورية ايشرم
أصبحت مدينة مراكش من كبريات المدن العالمية التي تتنافس على احتضان أكبر التظاهرات العالمية؛ منها الرياضية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الفنية والثقافية، فهي في أوج الاستعدادات لاحتضان الدورة الـ14 لمهرجان لفيلم الدولي، الذي يعد حدثًا عالميًا بكل المقاييس.
وستصبح مراكش قِبلة يقصدها كل المشاهير من مختلف أنحاء العالم؛ للمشاركة في المهرجان الذي أصبح له صيت ذائع في كل ربوع العالم.
وأينما حللت أو ارتحلت في المدينة الحمراء تستهويك الأعلام الخاصة بالمهرجان التي تزين الشوارع والأزقة، والتي منحتها تلك الروح السينمائية العالمية بنكهة مغربية تقليدية، وهذا أكثر شيء يجعل المهرجان مختلفًا عن بقية المهرجانات، لاسيما أنه ينظم في المدينة الحمراء، التي تعتبر من أكثر المدن شعبية في المغرب وأكثر الوجهات السياحية التي يقصدها السياح من مختلف أنحاء العالم لما تتميز به من خصائص سياحية وطبيعية تجعلها دومًا في المقدمة، إضافة إلى كونها مدينة التاريخ والحضارة ومدينة تحتضن زوارها بكل حب.
وتتوسط حلقة من الأضواء الكاشفة البساط الأحمر هذا البساط الذي يعد تقليدًا سينمائيًا في كل المهرجانات العالمية، سيكون مرة أخرى مراكشيًا محضًا عندما شاء له المنظمون أنَّ يكون استثنائيًا في دائرة تتوسطه سقفها، عبارة عن أضواء تمضي مباشرة إلى البوابة الرئيسية.
لكن حمرة البساط لم تتوقف عند الممشى والدائرة، بل تجاوزته لتقتحم القاعة بمنصتها الباذخة وبساطة ديكورها الدال جدًا، لقد تحول شارع محمد السادس إلى منصة عالمية يأخذ فيها كل مكانه الخاص به؛ حيث تجد تغطية إعلامية محلية ووطنية ودولية تصطف في الشارع لنيل حقها في تغطية أحداث المهرجان، ومشاركة الفنانين العالميين والمغاربة فرحة المهرجان والمشاركة فيه، والذي ينظم كل عام في فضاء قصر المؤتمرات، الذي أغلقت أبوابه منذ نهاية الدورة الـ13 من اجل إعادة ترميمه وتحسينه، والذي سيفتتح أبوابه مع بداية هذه الدورة من جديد.