مراكش - المغرب اليوم
نجح مهرجان "جامع الفنا-روتردام" في دورته الثالثة، في نقل الجمهور الهولندي وجمهور روتردام على الخصوص، مرة أخرى هذا العام، في سفر إلى قلب ساحة "جامع الفنا" الأسطورية في مراكش وأجوائها البهيجة.
وتعود فكرة تنظيم هذه التظاهرة الثقافية إلى رئيس جمعية "لودسن" جوست ماسكان، الذي زار المدينة قبل أعوام وأعجب بجمالها، لاسيما ساحة "جامع الفنا".
وتتمحور الفكرة حول خلق نموذج لساحة مراكش، التي حققت صيتا كبيرا كفضاء لتلاقح الثقافات والتسامح وكرم الضيافة، في قلب العاصمة الاقتصادية لهولندا.
وتمثل ساحة "جامع الفنا" بالنسبة لماسكان وفريقه الذي يضم شبابا من أصل مغربي "رمزا لأروع ما يمكن أن يتيحه تلاقح الثقافات".
ولا يقتصر "موسم جامع الفنا-روتردام" على الترويج للثقافة والطبخ المغربيين، لكنه ينفتح على ثقافات أخرى، بالنظر لكون هولندا تحتضن عشرات الجنسيات.
وهكذا، احتضنت ساحة روتردام للعام الثالث على التوالي، من الجمعة الماضي إلى أول أمس الأحد، حوالي 30 خيمة تضم مطاعم في الهواء الطلق وفضاءات لعرض المنتوجات المحلية، على غرار ساحة "جامع الفنا" التي أعلنتها اليونسكو تراثا ثقافيا لا ماديا للإنسانية.
وأعرب المنظمون عن ارتياحهم لقدوم زوار من مختلف الجنسيات المغربية والهولندية والسورينامية، وكذلك الصينية لاكتشاف التنوع المغربي على المستوى الثقافي والموسيقي، وخصوصًا في مجال الطبخ.
وتذوق الجمهور كالعادة أطباقا مغربية والشاي بالنعناع، كما خصصت أروقة لفنون الطبخ العربي والشرقي صممت وفق ديكور يحيل على مدينة مراكش وساحتها التاريخية.
وعلى غرار ساحة "جامع الفنا" كانت الموسيقى المغربية حاضرة بقوة، وبالتحديد الدقة المراكشية إضافة إلى تنظيم أمسية للأغنية الشعبية.
ويراهن المنظمون على استمرارية هذا المهرجان من خلال برامج متنوعة وجذابة على عدة مستويات.
وتميزت الدورة الثالثة لموسم "جامع الفنا-روتردام" بحضور شخصيات معروفة هولندية من أصل مغربي من قبيل عمدة روتردام أحمد أبوطالب والكاتب المغربي الهولندي عبد القادر بنعلي.