نيويورك - وكالات
وعد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بتقديم 44 مليون يورو لمساعدة الصومال، في حين دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى مزيد من الاستثمارات في بلاده، وذلك في افتتاح مؤتمر للمانحين عقد بلندن تحت رعاية رئيس الوزراء ديفد كاميرون والرئيس الصومالي.وقد اجتمع ممثلو خمسين دولة ومنظمة في المؤتمر الذي يهدف إلى مساعدة الصومال على التعافي من كبوته وإعادة الإعمار بعد أكثر من عقدين على الحرب الأهلية.وقال كاميرون الذي يترأس المؤتمر مع الرئيس الصومالي إن هجوما مثل الذي وقع يوم الأحد في مقديشو وأسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وتبنته حركة الشباب المجاهدين، "يذكرنا بحجم المهمة الواجب إنجازها في محاربة الإرهاب".وأكد رئيس الحكومة البريطانية أن القضية ليست محصورة في الصومال فقط، "بل إن أمن العالم أجمع على المحك". وحذر من أن فشل المجتمع الدولي في دعم الصومال سيؤدي إلى "الإرهاب والهجرة الجماعية".وكانت بريطانيا أول بلد أوروبي يعيد فتح سفارته في مقديشو الشهر الماضي.من جهة ثانية وعد الاتحاد الأوروبي أثناء المؤتمر بتقديم 44 مليون يورو لمساعدة الصومال على تعزيز الشرطة وإقامة "نظام قضائي ذي مصداقية".ومن المتوقع أن تضع الحكومة الصومالية خططها لتطوير القوات الشرطية والمسلحة والنظام القضائي، كما ستدرس وسائل تكفل منع العنف الجنسي.حلول صوماليةوفي هذه الأثناء، قال الرئيس الصومالي في المؤتمر إن بلاده ستقدم حلولا لإصلاح الأمور فيها، لكنه أضاف "لم تتعاف أي دولة على الإطلاق من مثل هذا الانهيار الاجتماعي والاقتصادي بدون مساعدة العالم".وناشد شيخ محمود الدول والمنظمات المشاركة بالمؤتمر تقديم الدعم لبلاده، مؤكدا أن بدء عملية إصلاح وإعادة بناء للدولة يجب أن تبدأ باستثمار ودعم كبيرين.ومن بين الذين حضروا المؤتمر ممثلون من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.يذكر أن الصومال يواجه أيضا وضعا إنسانيا كارثيا، إذ قضى نحو 260 ألف صومالي -نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة- من الجوع بين أكتوبر/تشرين الأول 2010 وأبريل/نيسان 2012، في أزمة غذائية خطيرة لم تلق التعامل الإنساني المطلوب كما قالت الأمم المتحدة.